عنوان الفتوى : الصلح خير من الطلاق
أنا تزوجت بتاريخ 22/08/2004 وزوجتي جلست في بيتي مدة 20 يوما ومن اليوم الثاني من الزواج تمت المشاكل بسبب أمها، لأن أمها أرادت أن تفرض أوامرها علي وأنا لم أقبل بهذا الشيء وتم اللعب بعقل البنت بأن تسب حماتها وتشتمها وكانت امرأتي تطلب مني أن أوافق على أن أدعها تكمل تعليمها وأن تعمل وأن تذهب لصديقاتها كل يوم وأنا رفضت هذا الشيء لأن هذه الكلمات لم تكن من تفكير زوجتي وإنما من تفكير حماتي إلى أن أصبحت المشاكل وقمت بضربها بكفي على الوجه، وذلك بسبب أمها إلى أن أتت أمها وأخذتها معها إلى بيتهم ولم ترجع امرأتي إلى بيتي وقمت بإدخال الوساطات ولم تنجح لأن حماتي لا تريد إرجاعها إلى بيتها بإصرار شديد وهي تقول أنا لا أريد أن أرجعها وفشل المصلحون وقامت حماتي برفع دعوى نفقة وتم الحكم لها بالنفقه وقامت برفع دعوى طلاق وأنا أريد زوجتي مع العلم بأن حماتي وأمها وأختها يرفضن عودة امرأتي لي وهم يتدخلون فيها كثيرا إلى أن أفسدوا زوجتي، مع العلم بأنني أحب زوجتي وهي تحبني وهؤلاء النسوة بنين الكره الشديد في عقل زوجتي تجاهي أنا، وموعد جلسة الطلاق بتاريخ 5/4/2005 وأنا قمت بالتحدث مع زوجتي شخصيا وأحسست أنها تريد الرجوع إلي إلا أنهم غير موافقين على رجوعها إلي ولا أعرف ماذا أفعل، مع العلم بأن زوجتي تكون ابنة خالي ووالدها متوفى ولا أحد قادر أن يقنع حماتي في إرجاع زوجتي إلي وأمها مصرة على الطلاق عن طريق المحكمة وعمر زوجتي 19 سنة وكان الاتفاق أن تنهي الدراسة التوجيهيه ونتزوج؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نعلم حقيقة ما هو السبب الحقيقي وراء تدخل أم الزوجة، ولا نعلم كذلك هل الزوجة مظلومة أو أمها هي الظالمة، وعلى كل حال فقد سبق في الفتوى رقم: 59281 حكم التدخل بين الزوجين بما يفسد علاقتهما وحكم التدخل بينهما لمسوغ شرعي.
والذي ننصح به الأخ السائل الآن بما أن المسألة أصبحت مسألة نزاع ومرافعة هو أن يبين للمحكمة حقيقة الأمر وسوف تقوم المحكمة إن شاء الله تعالى بالحكم الشرعي المناسب ولن تظلمه حقه، وإن استطاع أن يصلح حاله مع زوجته فذاك أمر حسن.
والله أعلم.