عنوان الفتوى : موقف المسلم ممن يسبون الإسلام والمسلمين
ما هو واجب المسلم عندما يسمع من غير المسلم سب الإسلام والمسلمين وقد يتمادون لعنهم الله إلى ما هو أبعد من ذلك ولا أحب ذكر ذلك لأنه يثير في نفسي الاشمئزاز ولكن لتكونوا على بصيرة فإنهم يتعدون على الله سبحانه وتعالى عما يشركون فما هو واجب المسلم اتجاه أولئك الشرذمة الضالة؟ أفيدونا، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا نحمد لك غيرتك على دين الله وغضبك له، وذلك من مقتضيات الإيمان ولوازمه، واعلم أن من كان له سلطان عليهم ـ فإن الواجب عليه أن يصدهم، وإلا فليرفع أمرهم إلى الجهات الرسمية المختصة التي تضرب على يد هؤلاء وتكفهم عن غيهم، وانظر الفتوى رقم: 1048، كما يجب على من سمعهم يسبون عدم استعدائهم بسبهم أو سب ما هم عليه من الكفر فيردون بسب الله والإسلام، وانظر الفتاوى التالية: 16884 ، 20895 ، 8028. هذا، واجتهد في أن تتمسك بالدين الإسلامي وتلتزم شعائره وسلوكياته، فكم من تائه ضال رجع عن غيه لما رأى أخلاق المسلمين وسلوكياتهم وتمسكهم بشعائر دينهم، وقد قال الإمام الشافعي: من وعظ أخاه بفعله كان هادياً.
والله أعلم.