عنوان الفتوى : ترك المبيت بمنى لعذر قاهر
كنت ممن يسر الله لهم الحج هذه السنة برفقة زوجي. وكان بصحبتنا مجموعة من الأقارب من بينهم شيخ ضرير وسيدة مريضة بالقلب بصورة مزمنة لا يمكنها أن تقوم ببضع خطوات دون أن تجلس لتستريح. بعد أن رمينا جمرة العقبة بعد الزوال ذهبنا إلى مكة لطواف الإفاضة الذي لم ننته منه إلا في حدود الساعة الثانية ليلا. وكان وجود وسيلة نقل في ذلك الوقت عسيرا وبعد أن حصلنا عليها بمضاعفة الثمن اتجهنا إلى منى للمبيت بها. ونتيجة لاكتظاظ الطرق لم نستطع المبيت في منى وذلك لأن سائق التاكسي كان يغير الطريق كلما وجد عرقلة حتي اصطدم بسيارة أخري ووقع في مشادة عنيفة مع صاحبها مما استدعى تدخل الشرطة.وسؤالي هو: هل يلزمنا دم أم لا؟ نتيجة لعدم مبيتنا تلك الليلة وهي أول ليالي أيام التشريق في منى. مع الأ خذ بأقوال فقهاء المذاهب الأربعة إن أمكن.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دمتم قد تعذر عليكم المبيت بمنى لسبب قاهر فلا حرج عليكم إن شاء الله تعالى ولا دم عيكم، لبذلكم الجهد في ذلك، وبالتالي فلستم بمفرطين، وراجعي كلام أهل العلم في الفتوى رقم:18217 . والفتوى رقم: 29754 .
والله أعلم.