عنوان الفتوى : حكم ترك المبيت بمنى ليالي التشريق .
ما حكم عدم المبيت في منى، حيث إننا رمينا الجمرات وبتنا في مكة وبعدها طفنا وغادرنا مكة فهل علينا شيء أرجو الإفادة ودمتم بخير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كان ترككم المبيت بمنى لعذر كمرض أو تمريض من يحتاج إليكم، أو عدم التمكن من دخول منى بعد السعي إليه، فلا شيء عليكم، لأنكم والحالة كذلك غير مفرطين، أما إذا تركتم المبيت لغير عذر، ليلة أو ليلتين وكنتم غير متعجلين، فالراجح من أقوال العلماء أن على كل واحد منكم مداً من طعام عن كل ليلة، فإذا لم تبيتوا مطلقاً سواء تعجلتم أو تأخرتم، فعلى كل واحدٍ دم عند جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة -وهو الراجح-، قال النووي في المجموع: وإن ترك ليالي التشريق الثلاث لزمه دم فقط، هذا هو المذهب. انتهى.
وقد مضى بيان ذلك في الفتوى رقم:
22148، والفتوى رقم: 18217.
علماً بأن الدم يذبح في مكة ويوزع على فقرائها، ومقدار المدّ ما يُعادل 750 جراماً تقريباً من الحبوب كالقمح والأرز ونحوهما.
والله أعلم.