عنوان الفتوى : الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم سبب في قبول العمل
بسم الله الرحمن الرحيم ما حكم التنسيق والترتيب فيما سوف يفعل المرء بعباداته من تسبيح ودعاء في أيامه، كقوله سوف أدعو في صلاة الظهر والمغرب والعشاء والفجر وأنا ساجد بعد التسبيح أن ربي يغفر لي وفي العصر أن يرزقني وبعد كل صلاة فرض كمثال سأقرأ آيه الكرسي وأصلي على النبي ثم أسبح ربي وأحمده وأكبره 33 مرة وفي ختام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وفي الركعتين بعد العشاء السنه سوف أقرأ سورة تبارك وهكذا، وتم فعل هذا التنسيق والترتيب لعدة أسباب هي: 1- عدم نسيان بعض العبادات، 2- الأخذ في التدرج بعد 3 أشهر كمثال سوف تزداد العبادة، 3- عدم قطع ذكر الله والترتيب يأخذ بشكل واسع في اليوم ومفصل وهكذا، فما حكمه؟ جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي للأخ السائل أن يعلم أن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فيجتهد في الاقتداء به في عباداته فإن ذلك سبب لقبول العمل وعظيم الأجور، فقد قال الله سبحانه: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا {الأحزاب:21}.
والتنويع في الذكر والدعاء لا بأس به لكن ينبغي أن لا يخصص ذكراً معيناً بوقت معين فيلازمه دون تخصيص من الشارع كقراءة سورة الملك في الراتبة عقب العشاء.
وننبه الأخ السائل إلى أنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء فيما نعلم في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عقب الصلوات، وينبغي الاكتفاء بالأذكار والأدعية الواردة الصحيحة، لكن إن أراد أن يدعو بعد الصلاة فإنه يشرع أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه.
والله أعلم.