عنوان الفتوى : حديثان لا يثبتان
ما صحة الأحاديث التالية: قال صلى الله عليه وسلم: "الزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله وهو يوادنا دخل الجنة بشفاعتنا"، وقال صلى الله عليه وسلم: "لكل شيء أساس وأساس الإسلام حب أصحاب رسول الله وحب أهل بيته"؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث الأول رواه الطبراني في المعجم الأوسط وإسناده مسلسل بالضعفاء:
1- فيه حرب بن الحسن الطحان، قال الذهبي: ليس حديثه بذاك، وقال ابن النجاشي: عامي الرواية يعني شيعي.
2- ليث بن أبي سليم، ضعفه يحيى بن معين والنسائي ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم.
3- الحسين بن الحسن الأشقر، قال الحافظ في التقريب: صدوق يهم ويغلو في التشيع، وقال أبو زرعة: منكر الحديث.
4- ابن أبي ليلى، قال النسائي: ليس بالقوي في الحديث، وضعفه أحمد. وقال الألباني في السلسلة الضعيفة: الحديث منكر.
أما الحديث الثاني فرواه ابن النجار في تاريخه عن محمد بن مسعر عن محمد بن المنكدر عن جابر، قال الذهبي في الميزان: في السند أبو بكر النقاش فكأنه وضعه. وقال في الكشف الحثيث: قال ابن عساكر الحمل فيه على محمد فالحديث موضوع كما قال الذهبي. وأيضا لم يخرج في الكتب المشهورة وذلك من علامات الوضع كما نص عليه ابن الجوزي والسيوطي. وراجع الفتوى رقم: 58719، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 58248، والفتوى رقم: 53149.
والله أعلم.