عنوان الفتوى : حكم حلق اللحية خوف الأذى والحبس
هذه الرسالة يسأل فيها صاحبها أيضاً ويقول: أنه المستمع (س. م. س) مصري يعمل في مزرعة في القصيم في البكيرية، يقول في رسالته: أنا أتابع برنامج نور على الدرب، وعلمت من المشايخ أن اللحية سنة، وأمر بها النبي ﷺ، وحرام حلقها. وفرت لحيتي ولكن أرسل لي أخي وقال: إذا أردت أن تزورنا احلق لحيتك؛ لأن فيه عندنا قرار بالقضاء على الجماعات الإسلامية، وهذا القرار يضم جميع أصحاب الذقون، هل يجوز لي حلقها أو تركها، وجزاكم الله عنا خير الجزاء؟ play max volume
الجواب: النبي عليه الصلاة والسلام أمر بإعفاء اللحى وتوفيرها وإرخائها، والحمد لله الذي هداك لهذا الأمر العظيم، وهذه السنة التي هي مما شرعه الله ، وهي من طريقة النبي ﷺ، وهي سنة بمعنى أنها من أعمال النبي عليه الصلاة والسلام، وهي واجبة؛ لأن الرسول ﷺ أمر بذلك فهي واجبة، إعفاؤها وإرخاؤها أمر واجب.
فالواجب على جميع المسلمين هو إعفاء اللحى وإرخاؤها وتوفيرها وعدم قصها وحلقها، ولا ينبغي لعاقل أن يغتر بمن حلق أو قص بل ينبغي للعاقل أن يهتم باتباع النبي عليه الصلاة والسلام والسير على منهاجه؛ لأن الله يقول: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب:21]، فعلينا أن نتبع الرسول ﷺ، وأن ننقاد لأمره، وأن نحذر معصيته عليه الصلاة والسلام، وأنت أيها الأخ إذا سافرت إلى مصر فاستعن بالله ولا تحلقها أبداً، وأبشر بالعافية، فالحكومة إنما تطلب من كان يتسبب في مشاكلها، أما من أعرض عنها فلا تضره إن شاء الله، فأنت لا تشتغل بما لا يعنيك، وإذا وصلت إلى البلاد فاشتغل بما ينفعك من طاعة الله ورسوله، ومن كسب الحلال ولا يضرك ما يقوله هذا الرجل، بل استقم على إعفائها وإرخائها وأبشر بالعافية: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا [الطلاق:2] .. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4].