أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم بموقعنا.

كما نهنئنك على تركك لهذه العادة السيئة طيلة هذه الفترة، ونرجو أن تستمر على هذا الترك، وأنت لا تزال في مقتبل حياتك وشبابك، فأمامك مرحلة طويلة ستحتاج فيها إلى التسلح بسلاح التقوى والإيمان لمواجهة هجمة الشهوة عليك.

ومن المناسب هنا ان نذكر لك بعض هذه الوسائل على سبيل الاختصار من باب الوقاية مستقبلا:
- الصوم إذا قدرت عليه وناسبك ظرفك، ولم يكن له تأثير على عملك أو دراستك، فالصوم من الأدوية الناجعة في مسألة ثوران الشهوة.
- الزواج هو الحل الثاني، ولكن سنك لا يزال صغيرا، ولكن يمكن أن تخطط له من الآن، بحيث إذا وصلت للمرحلة الثانوية، كالصف الثالث مثلا، وكنت قادرا على الزواج فذلك أفضل.
- الحفاظ على الفرائض وقراءة القرآن، ومجالسة الصالحين.
- الالتحاق بالنوادي أو العمل التطوعي الخيري، وتحسس آلام المسلمين حولك.
- الابتعاد عن مثيرات الشهوة كفضول النظر، والحرص على ألا تقع عينك على الحرام.

أما بخصوص حالة الحلم الذي يأتيك في منامك، فهذا أمر طبيعي، ينتج عن التفكير في الشهوة، فهو نوع من حديث النفس ينتج عن المقاومة النفسية لموضوع العادة السرية، فتاتيك في المنام على شكل حلم يمارس فيه ذلك الفعل الذي قاومته في يقظتك، وهي حالة مؤقتة ستزول تلقائيا بمجرد ابتعادك عن التفكير في العادة السرية.

وننصحك بقراءة أذكار النوم، والنوم على طهارة.

نسأل الله تعالى أن يطهر قلبك، وأن يحصن فرجك، وأن يرزقك التقوى.

والله الموفق.