عنوان الفتوى : حكم أخذ مكافأة من كلية دراسية تشترط على الدارس أن لايكون موظفا
قمت بالتسجيل في إحدى الكليات الحكومية لإكمال الدراسات العليا وبعدها حصلت على وظيفة في أحد القطاعات الحكومية وحين بدأت الدراسة طلب مني موافقة من جهة العمل ولرفض جهة عملي إعطائي الموافقة ذكرت لمسجل الكلية أنني لا أعمل والآن أكملت سنتين ونصف ومتبقي سنة ونصف لإكمال الماجستير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما قمت به من إخبار مسجل الكلية بأنك لا تعمل مع أن الواقع بخلاف ذلك فيه محذوران شرعيان :
الأول : أن ذلك من الكذب، والله تعالى قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ {التوبة:119} وقال صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة. رواه الترمذي.
وما يدريك يا أخي لعل الله إذا علم منك الصدق يفتح لك أبواب الخير، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من أسخط الناس برضا الله كفاه الله مؤونة الناس. رواه ابن حبان
والثاني : أنك خالفت شرطا من شروط القبول في الكلية وهو موافقة جهة العمل على دراستك, وهذا الشرط له فائدته لأن مرادهم به هو أن يكون الطالب متفرغا للدراسة، وليس عنده ما يشغله خصوصا عندما يكون وقت العمل هو وقت الدراسة
وما ذكرته أخي الكريم في سؤالك الثاني هو من المشكلات التي وقعت فيها بسبب كذبك فصرت بين خيارين صعبين :
الأول: أن تنجز عملك فتهمل دراستك، والثاني: أن تحضر دروسك فتهمل عملك، وهذا حرام إلا بإذن مسئول العمل المخول
والذي ننصحك به هو أن تأخذ إجازة من عملك، أو أن تنسق مع المسئولين في العمل والكلية حول ذلك.
أما عن المكافأة فلا تأخذها حتى تسوي وضعك مع الكلية, وما أخذته من قبل فأعده لهم، أو اطلب من الشخص المخول السماح
وفقك الله لما يحبه ويرضاه