عنوان الفتوى : من احتكت سيارته بأخرى وغادر دون التواصل مع صاحبها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بالأمس كنت في مواقف السيارات، وكانت هناك سيارة واقفة في مكان يمنع الوقوع فيه خلفي، فوجدت صعوبة في إخراج سيارتي، وللأسف التصقت سيارتي بسيارة الذي بجانبي قليلًا، ولم يكن موجودًا، فأردت أن أضع ورقة، أو أي شيء، فأخبرني صاحبي أنها بسيطة، ولا داعي لذلك، وأصرّ، فغادرت المكان، وبدأت أشعر بالندم، وكلما مر الوقت أشعر بالندم أكثر فأكثر، وأخاف ألا يسامحني الشخص، فماذا أفعل؟دعوت الله أن يلين قلبه ليسامحني، وطوال الوقت وأنا أفكر في هذا الشيء، ولا أستطيع التفكير بغيره، وأشعر بضيقة في الصدر، وأخاف أن يدعو عليَّ، وتصبح حياتي سيئة، فإن دعوة المظلوم لا ترد، فأخبروني بالحل. بارك الله فيكم، وزادكم علمًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي فهمناه من السؤال أن السائل قد احتكت سيارته بسيارة أخرى بجواره؛ لضيق المكان بسبب سيارة أخرى وقفت خلفه في مكان مخالف، ولم يكن صاحب السيارة المجاورة موجودًا، فانصرف السائل دون أن يتواصل معه.

فإن كان هذا هو الواقع، وقد رأى السائل ضررًا في السيارة المجاورة بسبب احتكاك سيارته بها، فقد لزمه إصلاح هذا الضرر، ودفع مقابله، ولو كان قليلًا، ما دام له قيمة، وقد كان الواجب عليه فعل ما يمكِّنه من ذلك، كترك ورقة مكتوبة، كما كان يريد أن يفعل، أو نحو ذلك من الوسائل.

وعلى أية حال؛ فإن لم يكن الوصول لصاحب السيارة ممكنًا، فيمكنه أن يتصدق عنه بما يغلب على ظنه براءة ذمته به، وراجع في ذلك الفتاوى: 166785، 220651.

وأما ما يخص مسألة دعاء صاحب الحق، فراجع فيه الفتوى: 288907.

والله أعلم.