عنوان الفتوى : الورع والاحتياط قضاء ما شك المرء في صحته من صيام
لقد ابتليت بالوسواس في الطهارة والصيام وأنا الآن صائمة وعندما اغتسلت في الصباح وكنت أزيل أثر المني أحسست بشيء ولكن لا أعرف ما هو , أهو المني قد نزل أم لا ولكنني لم أحس بشيء قد نزل لذلك قررت إكمال صيامي واعتبار ما حصل وسوسة من الشيطان فهل فعلي صحيح ؟ وهل علي قضاء أيام شككت في صحتها وعزمت على قضائها أثناء الصوم ولكني لم أنو الفطر لأني أعلم أن من نوى الإفطار فإن عليه القضاء. أفيدوني جزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصيامك صحيح إن شاء الله ولا يلزمك القضاء ما دام لم يحصل لك يقين أو غلبة ظن بحصول المني، ففي الصحيحين واللفظ لمسلم: شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة؟ قال: لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا. لكن اعلمي أن من الورع والاحتياط في الدين قضاء ما شككت في صحته من صيام، فقد قال صلى الله عليه وسلم: دع ما يربيك إلى ما لا يربيك. رواه الترمذي في سننه. وللتعرف على مميزات مني المرأة راجعي الفتوى رقم: 27687.
والله أعلم.