عنوان الفتوى : مجرد الإحساس بخروج قطرات بول بعد الوضوء لا أثر له

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا قرأت كل الفتاوى في الموقع ولم أجد الرد الشافي والواضح، أرجو فهم المسألة بشكل صحيح والرد بوضوح جزاكم الله كل خير، أنا أواجه مشكلة كلفتني الكثير أصبحت أستثقل العبادات، قلة الصلاة جماعة، تأخير صلاة الفجر وأيضاً من الجهة النفسية سئمت كثرة المكوث بدورة المياه وما تسببه لي من إحراج، كثرة تبديل الملابس تأخير الذهاب إلى دورة المياه وما يتسبب به من ضرر على صحتي لإيجاد الوقت الكافي للتيقن من الطهارة المشكلة هي أني منذ تقريباً أربع سنوات وأنا عند دخولي دورة المياه للتبول أمكث في أقل الأحوال عشر دقائق أو أكثر كل مرة لتتوقف قطرات البول نهائياً، وخلال هذا الوقت أقوم بنتر العضو عدة مرات مع استخدام المنديل والضغط والمشي حتى تنتهي القطرات التي في المجرى، عرضت المشكلة على طبيب مختص وقال هذه المشكلة موجودة عند كثير من الناس (وهي بطء جفاف المجرى وليس سلس بول) وتختلف من شخص إلى آخر، وقال لا يوجد حل طبي للمشكلة معروف، حاولت تجاهل المشكلة عدة مرات ولكن عندما يتوقف البول وأطهر العضو بالماء وأخرج بعد دقيقتين أو ثلاث ألاحظ خروج قطرات بعد تفحص الذكر باليد،

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبقت لنا عدة فتاوى تتعلق بمعالجة التثاقل عن الصلاة وغيرها من العبادات، وكذا عن حكم تأخير الصلاة وترك الجماعة، ولذلك سنحيلك على طائفة منها، ونوصيك بقراءتها وتدبرها ففيها الكفاية إن شاء الله تعالى وهي: 3830، 29210، 18905، 2444.

وأما ما يتعلق بنزول قطرات من البول فإنه يجب عليك الاستبراء منها قبل الصلاة بوقت تتمكن من الصلاة فيه بوقتها مع الجماعة، وإذا لم تتمكن من ذلك فلا حرج عليك في تفويت الجماعة، فمجرد الإحساس بدون تيقن بخروج قطرات بعد الوضوء لا أثر له، لكن إن رأيت شيئاً أعدت الاستنجاء وغسلت ما أصابه البول من بدنك وثيابك وتوضأت، وإن لم تر شيئاً فلا شيء عليك، ولمزيد من الفائدة عن علاج الوسواس تراجع الفتوى رقم: 51601.

واعلم أن هذا ابتلاء من الله تعالى، وأشد الناس بلاء هم الأنبياء ثم الصالحون من بعدهم كل على قدر إيمانه، فاصبر واحتسب وتوجه إلى الله تعالى بالدعاء بصدق وإخلاص، ونوصيك بمراجعة الطبيب المختص لعله يهتدي إلى علاج لما أنت فيه، وسيجعل الله لك فرجا ومخرجا.

والله أعلم.