عنوان الفتوى : المساجد والصلاة جماعة محلٌ لغرس السكينة
الأصل في الصلاة هو العبادة لله وحده، وأن تؤدى مع جماعة المسلمين في المسجد، ولكن ونتيجة ضغوط نفسية رهيبة لم أعد خاشعا في صلاتي كما سبق، وأصبحت إذا صليت منفردا في بيتي أكون في صلاتي هذه أقرب إلى ربي من صلاتي مع جماعة المسلمين في المسجد فما حكم ذلك؟ مع العلم أن سبب هذه الضغوط النفسية مشكلة مرت علي جعلتني أكره الاختلاط حتى بوالديَّ . أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأداء الصلاة مع المسلمين في جماعة واجب، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلاً فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم... الحديث" متفق عليه واللفظ للبخاري.
والحالة التي أنت عليها لا تعتبر عذراً يمنع من حضورك صلاة الجماعة، ونقصان خشوعك ليست بمانع أيضاً، وعليك بمجاهدة نفسك لأن هذه مجرد وساوس وأوهام، والضغوط النفسية التي تمر بها أعظم علاج لها هو زيادة الإيمان والالتجاء بصدق إلى الرب الرحمن.
ومن أعظم ما يعينك على دفع هذه الحالة حرصك على المسجد وأداء الصلاة في جماعة، لأن الله تعالى جعل هذه المساجد محلاً لطمأنينة النفوس وسبباً من أقوى أسباب التعلق بالله، وقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( "وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده)".
والله أعلم.