عنوان الفتوى : مما يعين على الالتزام بأداء الصلاة.
أنا غير منتظم في صلاتي وأشعر بضيق شديد عند تركي لها، ماذا أفعل لكي أنتظم في صلاتي؟ مع العلم أنه توجد مؤثرات وملهيات كثيرة من إعلام وفضائيات وغير ذلك.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين جميعاً، وأن يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى ويحفظنا وإياك مما يسخطه سبحانه وتعالى، واعلم أن الصلاة أمرها عظيم عند الله تعالى، ومكانتها كبيرة في الدين لا يخفى ذلك على أي مسلم.
قال تعالى: ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ) [238 البقرة] وقال تعالى: ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ) [النساء 103] وقال تعالى: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً …)[مريم:59] وقال صلى الله عليه وسلام: :" ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة " كما في السنن وصحيح ابن حبان.
وقال: " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر" رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه.
وفي سنن ابن ماجه وغيره عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ولا تترك صلاة مكتوبة، فمن تركها متعمداً فقد برئت منه الذمة" إلى غير ذلك من الأحاديث في تعظيم شأن الصلاة وتوعد تاركها والمتهاون والمتساهل في أمرها.
فعليك أخي الكريم -أن تتدبر الآيات وتتفحص تلك الأحاديث وأنت موقن مصدق، وداوم على التضرع إلى الله تعالى أن يلهمك رشدك، ويعينك على نفسك ويوفقك للقيام بما افترضه عليك، والابتعاد عما يسخطه.
وابتعد كل البعد عن رفقاء السوء ومجالس السوء. فإن الإنسان يتأثر بجليسه وصاحبه ولا محالة، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: " مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة" رواه البخاري ومسلم من حديث أبي موسى.
وابتعد أخي الكريم عن وسائل الإعلام والفضائيات فإن فيها شراً كثيراً وملهاة عن ذكر الله تعالى.
والله أعلم