عنوان الفتوى : هل يجب إخبار الخاطب بمرض خطير شفيت منه الخطيبة
لدي صديقة لديها 37 سنة وعندما كان عمرها 8 سنين أصيبت بالسرطان ولكنها عولجت منه تماما عندما كانت 15 سنة أي قبل حوالي 20 سنه ولا تعاني من أي أعراض منه الآن ولقد تزوجت من قبل واكتشفت أنها لا تنجب سؤالي تقدم لها عريس وأخبرته عن كل شيء في حياتها ولكن كما تعلم أنه في مجتماعاتنا الجهل موجود وعندما يسمعون سرطان يبدأ الانزعاج ولا تكتمل الزيجة فأحضرت لها عريسا وهو قريبي فهل من الأمانة علي أن أخبره أنها كانت مصابة بالسرطان وهي طفلة (مع العلم أنها شفيت 100% ولا تنجب خوفا من أن ينتقل المرض لأبنائها) ماذا أفعل أخبره أم لا؟ لأنها لا تريد إخباره بسبب حالتها النفسية ماذا أفعل أرجوكم؟. وقريبي هذا عايش في ألمانيا وهي في مصر ويريد التعرف عليها قبل أن يأتي إلى مصر لأن إجازته قصيرة أي مدة لا تكفي للتعرف فهل يجوز له أن يتصل بها هاتفيا أم لا؟ أرجو الإسراع في الإجابه حتى أستطيع تدبر الأمور لأنه قادم قريبا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت صاحبتك قد شفيت من السرطان، ولا يعود منها ضرر على من تزوجها فلا يلزمها إخبار المتقدم لها بما أصابها في الماضي، ولا الامتناع عن الحمل بحجة الخوف على أولادها في المستقبل، هذا إذا كانت تحمل.
أما إذا كانت لا تحمل، فهل يجب على من تحقق ذلك أن يخبر به من تقدم لها أم لا؟ في المسألة خلاف بين أهل العلم، فمنهم من يرى أنه يجب على من علم أمراً مستقبحاً من أحد الخطيبين أن يخبر به الآخر وإن لم يستنصحه، ومنهم من لا يرى وجوب ذكر معايب أحد الخطيبين باستثناء العيوب التي يجب بيانها ، وللزوج حق الفسخ بها، وقد ذكرناها في الفتوى رقم 25637 ، والفتوى رقم 57460 ، وأما الكلام مع المخطوبة فقد سبق في الفتوى رقم 32171 .
والله أعلم.