عنوان الفتوى : ما نقل في القرآن من أقوال حق وصدق لا زيادة فيه ولا نقص
في القرآن الكريم عندما الله يذكر لنا ما قاله الكفار أو الجن مثلا ، هل يذكر لنا الجملة كما هم قالوها أم بأسلوب آخر لكي يتناسق مع القرآن الكريم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كل ما جاء في القرآن من أخبار أو نقل عن السابقين أو اللاحقين من أقوال فإنه حق وصدق لا زيادة فيه ولا نقص - سواء نقل إلينا عن أهل الإيمان أو أهل الكفر أو عن العرب أو العجم أو الإنس أو الجن أو الطير والوحوش، فكل ذلك صدق وعدل لا تبديل فيه ولا تحريف ولا زيادة ولا نقص؛ كما قال الله تبارك وتعالى: ومن أصدق من الله حديثاً. وقال تعالى ومن أصدق من الله قيلاً.
وقال تعالى: وتمت كلمات ربك صدقاً وعدلاً لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم. فهو صدق في الأخبار عدل في الأحكام.
ومن المعلوم أن بعض من نقل عنهم القرآن الكريم الأخبار ونسب لهم الأقوال ليسوا بعرب، ولكنه جاء في القرآن الكريم بألفاظ عربية ذلك لأن القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين، ولكن المعنى هو هو لم يزد ولم ينقص.
قال القرطبي في التفسير: فقد قص الله تعالى في القرآن الكريم من أنباء ما قد سبق ونقلها من ألسنتهم إلى اللسان العربي.
والقرآن الكريم يقص علينا هذه القصص بأسلوبه الرفيع وبيانه البديع من غير زيادة ولا نقص ولا تحريف، والمعنى هو المعنى والألفاظ ونسقها من عند الله .
والله أعلم.