عنوان الفتوى : قصة موسى عليه السلام وردت في أماكن ومواضع مختلفة من سور القرآن الكريم
اليوم عندما كنت أقرأ سورة النمل, التي في بدايتها ـ طس ـ كنت أكمل، فإذا بالآيات في بدايتها تتحدث عن قصة موسى عليه السلام, فتذكرت أن الأمر في سورة: طه ـ كذلك, فرجعت إلى السورة السابقة, وهي الشعراء، وفي بدايتها: طسم ـ وكذلك السورة التي تلي النمل: طسم ـ فوجدت أن كلتا السورتين كانتا تتحدثان عن قصة موسى في البداية، مما يعني أن السور الأربع، كانت كلها تتحدث في البداية عن قصة موسى, ورأيت أن هناك علاقة متعلقة بحرف الطاء بين هذه السور، حيث كانت بدايتها كلها هكذا وكلها تتحدث عن قصة موسى عليه السلام في البداية، فما رأيكم بهذا؟ وهل يعقل أن لهذه الأمور علاقة، حيث كلها بنفس الافتتاحية وتتحدث بداية عن قصة موسى؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننصح السائل الكريم بالابتعاد عن مثل هذه الأمور التي لا مستند له فيها، والتي لن يخرج منها بفائدة ملموسة وليشغل وقته بما ينفعه أكثر في أمور دينه ودنياه، ثم إن قصة موسى ـ عليه السلام ـ من أكثر قصص الأنبياء ورودا في القرآن الكريم، وقد وردت في أماكن ومواضع مختلفة من سور القرآن ـ بداية ووسطا ونهاية ـ وليست السور المذكورة وحدها هي من جاءت قصة موسى فيها، بل جاءت أيضا في سور أخرى مثل سورة إبراهيم والإسراء والدخان والنازعت.. إلخ، قال تعالى في سورة إبراهيم: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ{إبراهيم:5}.
وقال في سورة الإسراء: وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا {الإسراء:2}.
وقال أيضا فيها: ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فسئل بني إسرائيل... الآية.
وقال عز وجل في سورة الدخان: وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ {الدخان:17}.
وقال سبحانه في سورة والنازعات: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى {النازعات:15}.
والله أعلم.