أرشيف المقالات

تفسير: (وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة)

مدة قراءة المادة : 14 دقائق .
تفسير قوله تعالى:
﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ ﴾


قول الله تعالى ذكره:
﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 93].
 
يقول جل ثناؤه - معددًا على اليهود سوابق كفرهم وبَغيهم، وتمرُّدهم على الله -: واذكروا إذا أخذنا عليكم العهد الموثق المؤكد أن تفتحوا قلوبكم للإيمان بما أنزل الله من كتاب، وأن تشرحوا صدوركم بالتسليم والاتباع لكل نبي يرسله الله بالهدى ودين الحق، ويؤيده بالمعجزات، خصوصًا محمدًا صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء الذي قد تكرر وتأكد على لسان موسى وتسجل في التوراة، وعلى لسان كل نبي من بني إسرائيل - العهد الموثق من الله، لتؤمنن به ولتنصرنه، وقد أقررتم وأخذتم على ذلك إصر الله وعهده، وشهدتم على أنفسكم وشهد الله عليكم، وها أنتم قد نقضتم هذا العهد الموثق، ونكثتم ما أعطيتم على أنفسكم من أيمان ومواثيق، وأن شأنكم هذا مع محمد صلى الله عليه وسلم هو شأنكم مع موسى وغيره من أنبياء بني إسرائيل، وشأنكم في الكفر بالقرآن، وإغلاق قلوبكم عن نوره، وقبض نفوسكم عن هدايته، وضيَّق صدوركم وحرجها بعلمه وحكمته، وما فيه من الشفاء والرحمة - كل ذلك مع علمكم الأكيد أنه الحق من ربكم، وأنه النور والفرقان المنزل على من أخذ عليكم العهد بالإيمان واتباعه - شأنكم في هذا هو شأنكم في كراهية قلوبكم وضيق صدوركم، وحرجها بالتوراة المنزلة على موسى الذي تدعون أنكم به مؤمنون وله متبعون.
 
فكم كنتم تؤذون موسى بالمعاندة والمعارضة، التبرم بما يأتيكم به من عند ربكم من الشريعة، وتحاولون التهرب من ذلك والتولي عنه جهد طاقتكم، فيضطر ذلك من عصيانكم موسى أن يشكو إلى ربه، ويطلب إليه المعونة على جمود قلوبكم، فيريكم الله من آياته - تهديدًا وتخويفًا - الطور قد رفعه فوق رؤوسكم، ونتقه فوقكم كأنه كظلة ستقع عليكم؛ لتأخذوا ما آتاكم الله وأنزل عليكم من شرائع التوراة بقوة إيمان وقوة عزيمة، وقوة يقين تثمر العمل بشريعة الله والاستقامة على طريقها؛ لتتخلصوا من غلبة أهوائكم ومن قساوة قلوبكم، وتزكو بذلك أرواحكم، وتطهر نفوسكم من عبادة الشهوات، فتسمعوا لأنبياء الله، وتنصتوا لما يتلون عليكم من الكتاب والحكمة بآذان مصغية، وقلوب واعية، ونفوس مطمئنة راضية، مؤمنة بأنها أشد احتياجًا إلى تلك الآيات وفَهْمها من حاجتها إلى أي شيء آخر، موقنة بأنها لم تجد السعادة والفلاح والحياة الطيبة في الدنيا والآخر، إلا في تلاوة تلك الآيات حق تلاوتها، وفِقهها وتدبُّرها، واتباعها وطاعتها، وتحكيمها في كل شؤونكم والتحاكم إليها!
 
فلما رأيتم من آيات الله بتهديدكم برفع الطور وغيرها، ما أخافكم من وقوع العذاب العاجل بكم - أظهرتم الاستماع إلى التوراة، وأعطيتموها من ظواهر الإكرام والاحترام بالاعتناء بورقها وغلافها، ووضعها على كراسي الخشب المنقوش بأنواع الزخرف، ثم بتجويد ألفاظها والتكلف في النطق بحروفها، والاهتزاز المنتظم عند ذلك بطريقة خاصة، ثم بتخصيص طائفة للقيام بتلك الخدع التي تزعمونها إكرامًا واحترمًا للتوراة، لتلك الطائفة زي خاص بهم في الثياب وسمة يعرفون بها، تتخذ تلك الطائفة كتاب الله صناعة وحرفة ومرتزقًا، يتنافسون في إتقانها، ويتفننون في تعريفها على أنواع وأشكال من تلك الحرفة والصناعة تكون لهم، يشترون بها ثمنًا قليلًا من النقود والطعام المرتب وغير المرتب، وتكون عند الناس حرفة مرذولة، تجر في أذيالها استهانة الناس بها وبأهلها، ثم بكتاب الله الذي اتخذ أداة لها، لما يرون من حرص هذه الطائفة على هذا الثمن القليل وتكالُبهم عليه، وتحاسدوهم فيه تحاسدًا لا يرونه عند أهل الحِرَف والصناعات الأخرى، لو كان لكان من أثر القدوة السيئة بتلك الطائفة التي زعمت أنها الحافظة لكتاب الله والقائمة على خدمته، وأنها لذلك أحق الناس باحتكار دين الله، والحكم على من شاءت بالكفر أو بالإيمان، فلا ينبغي لأحد أن يتكلم إلا بلسانها، ولا ينطق في الدين إلا بإذنها وشهادتها له بأنه أصبح واحدًا من جماعتهم، ولو كان عن الدين عريًا، ومن العلم مجردًا، ولكتاب الله محاربًا، ولحدود الله منتهكًا، وفي محارمه واقعًا، ما دام قد ظفر برضى تلك الطائفة - طائفة الأحبار - وحفظ القدر المعين من تقاليدهم ورسومهم، وحرص أشد الحرص على تقليد أسلافهم، وتعصب لآرائهم، وناضل عما كتبوه بأيديه، زاعمين أنه من عند الله، وعادى في ذلك وضلَّل كل من دعا إلى اتباع كتاب الله والعمل بأحكامه، والوقوف عند حدوده، فحظهم من الكتاب، أو يلووا به ألسنتهم، ويسمعوا له بآذانهم ويمصمصوا بشفاههم، ويظهروا للقارئ استحسانهم، وحالهم وأعمالهم تقول للكتاب: عصيناك فمالك عندنا من سلطان، بل السلطان كل السلطان لِما حكمت به العادات، وجرت به التقاليد في مرضاة الرؤساء والسواد الأعظم، وقد تأيَّد هذا أيضًا بما قال الحبر فلان، وما رأى الحبر فلان مما أوحاه الهوى ونطق به الرياء، وكتبه الغرور، وافتروا على الله الكذب، وقالوا: إنه من عند الله، وإنه الدين الذي ينجي من عذاب الله ويبلغ بمتبعيه إلى مرضاة الله: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ * وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا * مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 44، 46]، ﴿ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا ﴾ [النساء: 51 - 52]، ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ ﴾ [المائدة: 41 : 42].
 
إذا رأوا مخالفة لرأي حبر من أحبارهم، أو لتقليد من تقاليدهم - قاموا بقوة وعزيمة صادقة، وهاجوا وماجوا، وألَّبوا على المخالف بكل ما يستطيعون، ولو كانوا يوقنون بأنه ما خالف إلا إلى هدى وصلاح، وإذا رأوا كل المخالفات للتوراة، وما جاء به موسى والأنبياء من بعدهم عليهم السلام، تخاذلوا واسترخوا، وانجلت كل عزائمهم، ثم التمسوا للمخالف المعاذير وتأوَّلوا له كل التأويلات، وكل ذلك لأنهم أُشربت قلوبهم حب المال والشره في طلب الدنيا الذي يصوره الله تعالى بقوله: ﴿ وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ﴾ [البقرة: 93]، فالعجل الذي اتخذه لهم السامري إنما أغراهم بعبادته بريق الذهب ولمعان جواهر حُليهم التي اتخذ منها، فملك قلوبهم وعبدوها لعجل جسد له خوار، وصرفها عن الله الذي نجاهم من فرعون الذي كان يسومهم سوء العذاب، وأراهم الآية العظيمة؛ إذ فرق لهم البحر، وضرب لهم فيه طريقًا يبسًا سلكوها لا يخافون غرقًا ولا يخشون من عدوهم دركًا، ثم أطبق البحر على عدوهم، فكانوا من المغرقين، كل ذلك وغيره مما أجراه الله من الآيات على يد موسى، لم يستطع أن يؤثر في تلك القلوب التي لم يرد الله أن يطهرها مثل ما أثَّر فيها بريق العجل الذهب ولمعان الجواهر التي رصع بها، فإنه امتزج بتلك القلوب امتزاج الشراب، وسلك منها مثل ما يسلك الماء يسري في أجزاء البدن والأرض، فهم يؤمنون بالتوراة لسانًا ودعوى، وثيابًا وزيًّا، ولكنهم يؤمنون بالذهب البراق إيمانًا خالط بشاشة القلب، وامتزج بكل ذرات الجسم، فالمواعظ المنمقة والأقاويل المزوقة، والخطب الطنانة والكتابات الرنانة في الدين والتحرق على ضيعته والبكاء على غربته، فإذا لاح الأصفر الرنان، وطلع عليهم هلاله من بين الأصابع، تبخرت كل تلك المواعظ والخطب، وانمحت كل تلك الكتابات، بل وانقلبت اليوم عكس ما كانت بالأمس، فالعاصي الفاسق بالأمس صيره الأصفر الرنان صالحًا أوابًا، والزنديق الملحد بالأمس أحاله الأصفر الرنان إمام المصالحين وأصدق المجاهدين، وبذلك كان لهم في الدنيا خزي، لما امتلأت القلوب بمقتهم واحتقارهم، حين تبدَّى للناس أن حظهم من الدين التجارة به في الدنيا، وملء البطون وجمع الأموال، والرياسة والوجاهة عند العامة والدهماء، وذلك هو الاشتراء بآيات الله ثمنًا قليلًا، وهو السحت الذي يملأ الله به بطونهم نارًا يوم القيامة، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم.
 
وهل يبقى في قلب أُشرب حب الدنيا ومالها، وجاهها ورياستها، ومراكزها عند العامة والدهماء، هل يبقى ذلك من حظ للدين في قلب أُشرب هذا؟ إنه لن يبقى فيه إلا مثل ما يبقى ذئبان جائعان أطلقا في غنم؛ روى الإمام أحمد والنسائي وابن حبان في صحيحه والترمذي عن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما ذئبان جائعان أطلقا في غنم، بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه)، قال الترمذي: حسن صحيح، وقد رُوِي من طريق ابن عباس، وأبي هريرة وأسامة بن زيد، وجابر بن عبدالله، وأبي سعيد الخدري وغيرهم.
 
وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح هذا الحديث: قال أبوبكر الآجري - وكان من العلماء الربانيين في أوائل المائة الرابعة - في كتابه "أخلاق العلماء وآدابهم" في وصف عالم السوء: "قد فتنه حب الثناء والشرف والمنزلة عند أهل الدنيا، يتجمل بالعلم كما يتجمل بالحلة الحسناء للدنيا، ولا يجعل علمه بالعمل به، وذكر كلامًا طويلًا، إلى أن قال: فهذه الأخلاق وما يشبهها تغلب على قلب من لم يتضمخ بالعلم، فبينا هو مقارب لهذه الأخلاق، أذهبت نفسه في حب الشرف والمنزلة، فأحب مجالسة الملوك وأبناء الدنيا، فأحب أن يشاركهم فيما هم فيه من منظر بهي ومركب هني، وخادم سري، ولبس ليِّن وفراش ناعم، وطعام شهي، وأحب أن يعتني به، وأن يسمع قوله ويطاع أمره، فلم يقدر عليه إلا من جهة القضاء، فطلبه، فلم يمكنه إلا ببذل دينه، فتذلل للملوك وأتباعهم، فخدمهم بنفسه وأكرمهم بماله، وسكت عن قبيح ما ظهر له من الدخول في إيواناتهم وفي منازلهم من أفعالهم، ثم قد زيَّن لهم كثيرًا من قبيح فعلهم بتأوُّله الخطأ؛ ليحسن موقفه عندهم، إلى أن قال في كلام طويل: فالويل لمن أورثه علمه هذه الأخلاق، وهذا العلم هو الذي استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر أن يستعاذ منه، وهذا العالم الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه)، وكان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن أُذن لا تسمع)، وكان صلى الله عليه وسلم يقول: (اللهم إني أسألك علمًا نافعًا، وأعوذ بك من علم لا ينفع)؛ ا .هـ.
 
وروى الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرض الدنيا، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)، قال الحافظ ابن رجب: وسبب هذا والله أعلم أن في الدنيا جنة معجلة، وهي معرفة الله ومحبته والأنس به، والشوق إلى لقائه، وخشيته وطاعته، والعلم النافع يدل على ذلك، فمن دله علمه على دخول هذه الجنة المعجلة في الدنيا، دخل الجنة في الآخرة، ومن لم يشم رائحتها، لم يشم رائحة الجنة في الآخرة، ولهذا كان أشد الناس عذابًا في الآخرة عالم لم ينفعه الله بعلمه، وهو أشد الناس حسرة يوم القيامة؛ ا .هـ.
 
ومن أشد تواقح أولئك الذين يجري الحديث عنهم، وهم الذين أُوتوا نصيبًا من ظاهر الكتاب: أنهم يزعمون أنهم آمنوا بالله وبما أنزل الله من كتاب، وبمن أرسل الله من رسول وهم كاذبون، فإن الإيمان بالله وبما أنزل وبمن أرسل، يأمر بالبر والإحسان والمسارعة إلى طاعته، وطاعة رسله، والحرص على مرضاته، وينهى النفس عن الهوى، وأن يتخذ الناس بعضهم بعضًا أربابًا من دون الله، يشرعون في الدين بأهوائهم وبآرائهم ما لم يأذن به الله، وأولئك الذي يصفهم الله في هذه الآيات وغيرها من الكتاب الكريم على عكس ذلك، ومباينته كل المباينة من الإثم والعدوان وقسوة القلب والفسوق عن أمر الله، والظلم والطغيان والإفساد في الأرض، فأخزاهم الله وكبَتَهم بقوله لرسوله الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 93]، ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الأنفال: 2 - 4].
 
اللهم اجعلنا من هؤلاء المؤمنين بفضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين؟
 
مجلة الهدي النبوي: المجلد الخامس - العدد 10-11 ، جمادى الثانية سنة 1360هـ

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١