عنوان الفتوى : بشرية الرسل والطعن فيهم
بسم الله الرحمن الرحيمشبهة كيف ترد عليها ؟ 1 : أن الرسول لا يكون بشرا.2: الطعن في الرسل عليهم الصلاة والسلام (بالكذب والسحر والجنون والشعر).
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الرسل ثبتت بشريتهم في القرآن، ويدل لذلك قول الله تعالى: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ {فصلت: 6}.
وقوله: قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً {الإسراء: 93}.
وقوله: وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَرًا رَّسُولاً {الإسراء: 49}.
وأما ما اتهم به الأنبياء فهي اتهامات وافتراءات ألقاها الشيطان في نفوس الأمم وتتابعوا عليها، وهي كذب كلها وابتلاء للأنبياء، فقد نفاها الله عنهم في كتابه ونزههم عنها، قال الله تعالى: كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ * أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ {الذاريات:52-53}.
وقال تعالى: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا {الفرقان: 4}.
وقال تعالى: وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ * بَلْ جَاء بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ {الصافات: 36-37}.
وقال تعالى: فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ {الطور: 29}.
والله أعلم.