عنوان الفتوى : لا عبرة بالفارق السني والاجتماعي بين الزوجين
شيخي الكريم اسمح لي أن أوضح لك بعض النقاط:أولا: أنا مصرية عندي 31 سنة، حاصلة على مؤهل عال ودراسات عليا، مطلقة بدون أولاد، والدي متوفى، وأنا الآن أقيم مع أمي ولكن أمي تتلفظ دائما بألفاظ نابية وخارجة وغير ملتزمة دينيا، وتقول لي دائما إني لن أتزوج مرة أخرى ولن أنجب أطفالا (والعياذ بالله) ثانيا: أنا ولله الحمد متدينة وملتزمة دينيا، ومواظبة على حضور دروس دينية فى المسجد، وبدأت ولله الحمد في حفظ القرأن الكريم أعانني الله على ختمهوسؤالى هو: تقدم لي الآن رجل يبلغ من العمر 50 عاما، مطلق ولديه ثلاثة أولاد، ولد وبنت بالجامعة، وولد بالمدرسة، لا يهتم بمظهره، ولكنه يقرأ القرآن باستمرار، أشعر أنه أقل مني في المستوى الاجتماعي والثقافي ولكن أمي تقول لي خذيه فأنت لن تجدي أزواجا ثانية لأنك مطلقة....فماذا أفعل، أريد رأي الدين أفادكم الله؟وجزاكم الله عنى خير الجزاء
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن ييسر لك حفظ كتابه الكريم، وبخصوص الرجل الذي تقدم لك بقصد الزواج فلا مانع من قبوله إذا كان صاحب دين وخلق، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي وغيره.
وما ذكرت عنه من الفارق السني والاجتماعي بينك وبينه فلا عبرة به، ما دام الرجل مرضيا في دينه وخلقه.
هذا، وننبهك إلى أنه يجب عليك نصح والدتك بالتمسك بالدين والحذر من المعاصي، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم.
وليكن ذلك بأسلوب مؤدب، فإن قبلت فبها، وإلا فلا يلزمك نحوها إلا الدعاء والاستغفار فقط.
والله أعلم.