عنوان الفتوى : الاستبشار والتفاؤل برؤية المناظر الحسنة خلق إسلامي
هل يكون الفأل في المنظر الحسن؟ ورد على ذهني هذا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الفأل الحسن من حسن ظن العبد بربه تبارك وتعالى، وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الفأل الحسن بقوله: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم. رواه البخاري ومسلم.
ومثل الكلمة الصالحة أو الطيبة يسمعها المنظر الجميل يراه، فكل ذلك من الفأل الحسن الذي ينبغي للمسلم أن يستبشر به ويتفاءل، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل.
وقد جعل الله تبارك وتعالى في هذه الدنيا، وبث في هذا الكون من الأشياء الجميلة والمناظر الحسنة ما يوقظ الحس، ويشوق المسلم إذا رآه إلى دار الخلود التي فيها من الجمال والنعيم المقيم الأبدي ما لا عين رأت ولا أذنٍ سمعت ولا خطر على قلب بشر.
كما بث فيها بالمقابل الأشياء القبيحة التي تذكر العبد بدار الشقاء ليلجأ إلى الله تعالى، ويستعيذ به من كل ما يسوء أو يستقبح أو يضر.
والقرآن الكريم مليء بهذه الأمثلة، فهو صفحة مفتوحة تعرض واقع هذا الكون بحسنه ليرغب فيه المؤمن، ويتعلق به ويشتاق إليه في دار النعيم.
كما تعرض القبيح وتحذر منه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر بآية رحمة سأل الله تعالى الرحمة، وإذا مر بآية عذاب استعاذ، فينبغي أن يكون المسلم في هذه الحياة إذا رأى منظراً حسناً أو سمع كلمة طيبة استبشر وتفاءل ودعا، وإذا سمع أو رأى ما يسوء استعاذ بالله تعالى.
ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 28954.
والله أعلم.