عنوان الفتوى : العمليات الجراحية في رمضان
كل الشكر والامتنان لكم على اهتمامكم بكل ما يخص المسلمين راجية من الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم يوم القيامة، سؤالي هو: إن آخر دورة أتتني في 28/8/2004 وبعد انقضاء الدورة بفترة ذهبت لمراجعة الطبيب قبل موعد دورتي بفترة لأنني أحسست بأني حامل، وفعلا كنت حاملا وعلى حساب الدكتورة بأنني حملت في 10/9/2004 وعند مراجعتي لها في 10/11 وفحصها للجنين وجدت أنه بدون حياة وبلا نبض لكنه كان متخلقا ونصحتني أني أعمل عملية تنظيفات في مدة لا تجاوز أسبوع ولأني كنت خائفة من وجود جنين ميت في بطني ذهبت للمستشفى لأعمل عملية ثاني يوم وكان اليوم 27 رمضان، أنا خائفة أني ارتكبت جرماً لأني فطرت 3 أيام برمضان وممكن أو كان باستطاعتي تأجيل العملية، وأنا الآن أنزف والدكتورة تقول إن الجنين كان متكونا، ماذا أفعل هل أدفع كفارة عن الأيام التي لم أصمها، وبالنسبة للصلاة هل أصلي مع وجود هذا الدم، مع العلم بأنه ليس حيضا ولكن دم من الجنين لكن يحمل أوصاف دم الدورة من رائحة ولون؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك فيما فعلت من إجراء الجراحة الطبية لاستخراج الجنين الميت من بطنك في شهر رمضان حيث كنت بحاجة لتلك الجراحة، وأما بخصوص الأيام الثلاثة التي أفطرتها بعد العملية ، فإذا كان الصيام يشق عليك فأفطرت لذلك فأنت معذورة إن شاء الله ولا إثم عليك لأن الله تعالى قد وضع الصيام عن المريض ، والواجب عليك أن تقضي هذه الأيام بعد رمضان .
وأما الدم النازل منك بعد إخراج هذا الجنين فلا يعد حيضاً ولا نفاساً، كما بيناه في الفتوى رقم: 54331.
والله أعلم.