عنوان الفتوى : الأجير الخاص إذا نام أثناء الدوام
كنت أعمل في شركة دواماً مسائياً من 6 مساءاً حتى 6 صباحاً لمدة أربعة أشهر تقريباً ولكن كنت أنام من الساعة 1- بعد منتصف الليل تقريباً في معظم الأيام، فهل يعتبر المرتب في هذه الأشهر حراماً، وماذا أفعل بهذا المال، علما بأني لا أستطيع أن أرده إلى الشركة وقد صرفته ولا أملكه الآن وماذا علي أن أفعله إن امتلكت هذا المبلغ في المستقبل، علما بأن الشركة حكومية ولا أعرف كيف أرد هذا المبلغ إليها ولا أعرف من أسأل لأن الشركة حكومية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأجير الخاص -وهو وصف يصدق على الموظفين في الجهات الحكومية والخاصة- إذا فرط في عمله فنام أثناء الدوام وخالف بنود العقد، فإنه ينقص من أجرته مقابل تلك الأوقات؛ إلا أن يعفو عنه مستأجره (الشركة حكومية كانت أو خاصة)، ويقوم المدير أو الشخص المخول من طرف الشركة بإعطاء هذا الإذن، فإذا عُفي عنه من قبلهما فقد برئت ذمته وطابت له الأجرة كاملة، وإن لم يحصل على هذا العفو بقيت ذمته مشغولة بذلك القدر من الأجرة، وهو ما يقابل الوقت الذي كان ينام فيه، فإن قدر عليه مادياً وتعذر رده إلى أصحابه صرف على الفقراء والمساكين، وارجع لزاماً الفتوى رقم: 53143.
والله أعلم.