عنوان الفتوى : من وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمان الرحيم أنا أبحث منذ مدة عن حديث للرسول صلى الله عليه و سلم و حديث طويل يقوم فيه الرسول بإعطاء الصحابي أبي هريرة رضي الله عنه جملة من النصائح في الدنيا والآخرة. أرجوا منكم أن ترسلوا لي هذا و جزاكم الله كل خير.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أبا هريرة رضي الله عنه كان من المكثرين في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نعلم حديثا خاصا يحوي جملة خاصة من الوصايا في الدنيا والآخرة، إلا أنه ثبتت عدة أحاديث متفرقة تحوي جملة من الوصايا، فمنها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام.

وروى ابن ماجه عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس غرسا فقال: يا أبا هريرة: ما الذي تغرس؟ قلت: غراسا لي، قال: ألا أدلك على غراس خير لك من هذا؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة. قال الشيخ الألباني: صحيح.

وروى ابن ماجه وأبو يعلى عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة: كن ورعا تكن أعبد الناس، وكن قنعا تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما، وأقل الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب. قال الشيخ الألباني: صحيح.

وروى عبد الرزاق وأحمد عنه أنه قال: كنت أمشي مع رسول صلى الله عليه وسلم في نخل لبعض أهل المدينة فقال: يا أبا هريرة: هلك المكثرون إلا من قال كذا وكذا وهكذا وهكذا، وقليل ما هم، ثم مشى ساعة ثم قال: يا أبا هريرة: ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ فقلت: بلى يا رسول الله، قال: تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ولا ملجأ من الله إلا إليه. قال: ثم مشى ساعة فقال: يا أبا هريرة: هل تدري ما حق الله على الناس وما حق الناس على الله؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: حق الله على الناس أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، فإذا فعلوا ذلك فحق على الله أن لا يعذبهم. قال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير كميل بن زياد.

وروى الطبراني عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة: إذا توضأت فقل: بسم الله والحمد لله، فإن حفظت لا تبرح تكتب لك الحسنات حتى تحدث من ذلك الوضوء. قال الهيثمي: رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن.

والله أعلم.