عنوان الفتوى : تنازل عن الأجرة ثم طلبها
أما بعد اقتنيت جهازا إلكترونيا فاتضح أنه معطب فأخذته إلى أحد الأخوة لفحصه فقط وبعد أيام قال لي يمكن تصلحه بدون مقابل عند أحد أصدقائه. وبعد أيام اتصلت به هاتفيا للتأكد من تصليحه فقال لي حرفيا لقد تم تصليح الجهاز ويمكنك أخذه بدون مقابل, وعندما ذهبت لاستلامه طلب مني ثمن تصليح الجهاز وأنكر علي ما قاله بالهاتف . أفتوني في أمري وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان قد اتفق معك على أن صديقه سوف يقوم بإصلاحه مجانا بدون مقابل فلا يلزمك أن تدفع أجرا عن هذا الإصلاح، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم فيما أحل. رواه الطبراني. وإن طابت نفسك بدفع الأجر حسما للخلاف وإزالة للشحناء فهو أولى، فقد قال تعالى في صفات أولي الألباب: وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ {الرعد:22}.
والله أعلم.