عنوان الفتوى : قضاء الصوم أقرب إلى الاحتياط في الدين والورع
قرأت عدة فتاوى لفضيلتكم على هذه الصفحة بقضاء صيام رمضان الذي فرط فيه المسلم ولوكان لعشرين سنة ماضية ، وقد اطمأننت لهذه الفتوى لكنني وجدت كلاما للشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول بعدم القضاء لفوات وقت العبادة المحدد، فأرجو أن توضحوا لنا الأرجح خاصة أن القضاء لعدة سنوات مضت قد يشق على بعض الأخوات التائبات لظروف الحيض والنفاس والولادة والرضاعة وخدمة المنزل وغيرها. جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما وقفت عليه من تلك الفتاوى هو ما عليه جمهور أهل العلم وهو أقرب إلى الاحتياط في الدين والورع، وقد قال صلى الله عليه وسلم: دع ما يربيك إلى ما لا يربيك فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة. رواه الترمذي في سننه. والشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى له مكانته العلمية ونرجو أن يكون له سلف في ذلك. وكون قضاء الصوم الكثير يشق على بعض الناس فهذا ليس بعذر، فالإنسان لا يكلف فوق طاقته، فعليه القضاء حسب ظروفه وبقدر ما يستطيع، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.