عنوان الفتوى : لماذا لا نجيب على أسئلة المسابقات ؟
لماذا لم تجيبوا على سؤالي؟ نعم هو سؤال مسابقة في المسجد الذي أصلي فيه والجائزة تفسير ابن كثير وأنا أريده لغرض الدعوة وجزاكم الله خيرا عنا. وهناك أيضا سؤال، ما السورة التي لقبها أخت الطويلتين؟ ومن الذي لقبه الرسول بالقارئ وجعله إمام مسجد قباء؟ ومن هو مؤلف كتاب هذا الدين بين جهل أبنائه وكيد أعدائه؟ أنا أتصل بكم من بغداد/العراق المحتل فرج الله عنا وعنكم أجمعين...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أخا الإسلام أننا لا نعتذر عن الإجابة على مثل هذه الأسئلة لمجرد كونها أسئلة مسابقة فقط ، ولكن كذلك لأن مركز الفتوى ترد إليه كثير من الأسئلة التي تتعلق بالأحكام العملية ولا سيما في شهر الصوم ، هذا بالإضافة إلى أن الهدف أصلا من هذه المسابقات شحذ همم المتسابقين وترويضهم على البحث ، واستذكار معلوماتهم السابقة واستحضارها ، فإذا أخبر المتسابق بالجواب بطريقة سهلة لم يحصل ذلك الهدف المنشود.
فنرجو أن تلتمس لنا العذر، زادك الله حرصا على الخير، ويسر لك الفوز بهذه الجائزة، وبخصوص الأسئلة التي أوردتها هنا فنجمل جوابها فيما يلي:
أولا: لم نقف على سورة تسمى بأخت الطويلتين ، بل لا نعرف من السور ما يطلق عليه لفظ الطويلتين ، ولكن يطلق على سورة الأعراف طولى الطوليين ، وقد وردت بذلك السنة، وراجع الفتوى رقم: 42204 ، والفتوى رقم: 40237.
ثانياً: الصحابي الذي لقبه الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالقارئ وجعله إمام مسجد قباء هو: سعد بن عبيد بن النعمان الأوسي ، وقيل: هو أبو زيد الذي جاء في أثر قتادة عن أنس رضي الله عنه قال: جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعة، كلهم من الأنصار: أبيّ، ومعاذ بن جبل، وأبو زيد، وزيد بن ثابت. قلت لأنس: من أبو زيد؟ قال: أحد عمومتي . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن حجر في الإصابة في ترجمة سعد بن عبيد : روى الزّبير بن بكّار في أخبار المدينة، عن عتبة بن عويم بن ساعدة أنّ سعد بن عبيد- وساق نسبه - كان يؤمّ في مسجد قباء في زمن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وأبي بكر وعمر، وتوفّي في زمنه ... وروى ابن جرير، من طريق قيس بن مسلم، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، قال: قال عمر لسعد بن عبيد- وكان انهزم يوم أصيب أبو عبيد، وكان يسمى القارئ، ولم يكن أحد يسمى القارئ غيره ... اهـ.
وقال السخاوي في التحفة اللطيفة في ترجمة سعد بن عبيد أبي زيد الأنصاري : الصحابي القارئ ... اهـ. وذكر خبر الزبير بن بكار السابق.
ثالثا: مؤلف كتاب: الإسلام بين جهل أبنائه وكيد أعدائه هو عبد القادر عودة. والله أعلم.