عنوان الفتوى : يجوز ترك المسجد القريب والذهاب إلى البعيد لصلاة الجمعة
أسألكم ما شروط الإمامة في صلاة الجمعة؟ وهل يجوز لنا أن لا نصلي في هذا المسجد القريب من مساكننا والابتعاد عنه وأداء الصلاة في مسجد بعيد عن مساكننا علما أن هذا المسجد يقع في نفس البلدة.أفيدونا حفظكم الله قبل أن تزيد المشكلة تفاقما. وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن شروط الإمامة في الجمعة هي نفس شروط الإمام في الجماعة التي هي مفصلة في كتب الفقه في الفتوى رقم: 9642 إلا أن الجمعة لا يجوز أن يؤم الناس فيها مسافر، إلا أن يكون سلطاناً أو نائباً له يمر أحدهما بقرية أو بمدينة تقام فيها الجمعة فيصلي بهم إماماً مع أنه مسافر، ويشترط في إمام الجمعة الحرية أيضاً هذا على مذهب الإمام أحمد بن حنبل والإمام مالك بن أنس رحمهما الله تعالى، وقال الشافعي وأبو حنيفة يجوز أن يكون كل من المسافر والعبد إماماً في الجمعة، قال ابن قدامة في المغني بعد أن ذكر ما رواه طارق بن شهاب من أنه صلى الله عليه وسلم قال: الجمعة حق واجب على كل مسلم إلا اربعة: عبد مملوك أو امرأة أو صبي أو مريض. رواه أبو داود.
وذكر ما رواه الدارقطني عن جابر أنه صلى الله عليه وسلم قال :من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة إلا مريضاً أو مسافراً أو امرأة أو صبياً أو مملوكاً.
قال ابن قدامة: ولا تنعقد الجمعة بأحد من هؤلاء، ولا يصح أن يكون إماماً فيها، وقال أبو حنيفة والشافعي: يجوز أن يكون العبد والمسافر إماما فيها. انتهى
وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتويين التاليتين: 26508، 7637.
وأما الصلاة في المسجد البعيد فلا بأس بها، لكن ينبغي أن يكون ذلك لغرض صحيح مثل كثرة الجماعة ونحو ذلك.
والله أعلم.