عنوان الفتوى : هل يقبل الله العبادات وأعمال الخير من تارك الصلاة
بسم الله الرحمن الرحيمهل يتقبل أي عمل كصوم وصدقة وفعل الخير واجتناب المنكرات وغيرها دون إقامة الصلاة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اتفق العلماء على كفر من ترك الصلاة جاحداً لوجوبها أو مستحلاً لتركها.
أما من ترك الصلاة كلياً متكاسلاً، فقد اختلف فيه أهل العلم والراجح أنه كافر خارج عن ملة الإسلام، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 1145، والفتوى رقم: 6061.
وعلى القول الراجح، فإن تارك الصلاة لا ينفعه عمله ما دام مصراً على ترك الصلاة، لأن الإسلام شرط من شروط صحة الأداء.
ولكن إن تاب وأصلح وأقام الصلاة كتب له ما عمل من خير حال ردته لحديث حكيم بن حزام قال: قلت: يا رسول الله، أرأيت أشياء كنت أتحنث بها في الجاهلية من صدقة أو عتاق وصلة رحم فهل فيها أجر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أسلمت على ما سلف من خير. متفق عليه.
قال الحافظ: ليس المراد به صحة التقرب منه في حال كفره وإنما تأويله إن الكافر إذا فعل ذلك انتفع به إذا أسلم. اهـ
والله أعلم.