عنوان الفتوى : حكم فعل المأموم السنن التي تركها الإمام أثناء الصلاة
هل يجوز الخروج في صلاة الجماعة عن إمام مبتدع في بعض السنن، مثلا إذا لم يأت الإمام بجلسة الاستراحة هل يجوز للمصلي أن يأتي بها اقتداءا بنبينا عليه الصلاة و السلام؟ وجزاكم الله كل الخيرعن الإسلام والمسلمين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فتجب متابعة الإمام في ترك السنن التي يكون الإتيان بها مخلاً بالمتابعة، كسجود التلاوة والتشهد الأوسط، وأما السنن التي لا يقتضي فعلها الإخلال بالمتابعة فيشرع الإتيان بها كجسلة الاستراحة ورفع اليدين في المواضع الأربع وقبض اليمنى على اليسرى ودعاء الاستفتاح.. قال النووي: وإن ترك سنةـ يعني الإمام ـ فإن كان في اشتغال المأموم بها تخلف فاحش كسجود التلاوة والتشهد الأول لم يجز للمأموم الإتيان بها، فإن فعلها بطلت صلاته وله فراقة ليأتي بها، وإن ترك الإمام سجود السهو أو التسليمة الثانية أتى به المأموم لأنه يفعله بعد انقضاء القدوة، فإن لم يكن في اشتغال المأموم بها تخلف فاحش بأن ترك الإمام جلسة الاستراحة أتى بها المأموم. قال أصحابنا: لأن المخالفة فيها يسيرة. اهـ. واعلم رحمك الله أن ترك بعض سنن الصلاة لا يوجب تأثيم صاحبه فضلاً عن تبديعه فلا يجوز وصفك لهذا الإمام بالمبتدع لأجل ذلك، قال القاضي البيضاوي: المندوب ما يحمد فاعله ولا يذم تاركه ويسمى سنة ونافلة.