عنوان الفتوى : حكم التعامل مع اليهود والحج بالأم المريضة بعقلها
أخي في الله لدي سؤالان: الأول: هل يجوز التعامل بالبيع والشراء مع يهود مغاربة، الأمر هو أنني أردت شراء منزل من عند يهود مغاربة يتاجرون في بنايات منازل اقتصادية؟ و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل جواز معاملة غير المسلم يهودياً أو نصرانياً أو غيرهما ما دام العقد مستوفياً للشروط الشرعية في المعاملة، ودليل هذا الأصل ما ثبت من تعامل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مع اليهود وغيرهم من المشركين بيعاً وشراءً وإجارة وغير ذلك، وفي صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشترى من يهودي طعاماً بنسيئة ورهنه درعه.
أما بخصوص حجك بأمك المريضة بعقلها فهذه المسألة فيها تفصيل، فإذا كانت أمك استطاعت أن تحج فلم تحج حتى أصابها المرض (الجنون وما في معناه) فقد سبق حكم من لزمه الحج، ثم جن في الفتوى رقم: 42133.
وأما إذا لم تستطع الحج أصلاً حتى أصابها المرض وغُلبت على عقلها، فلا يجب عليها شيء، ولك أن تحج عنها أو تعتمر على سبيل البر والإحسان إليها، وأما الذهاب بها إلى الحج أو العمرة مع مرضها وعدم إدراكها فلا معنى له، وراجع في شروط الاستطاعة الفتوى رقم: 6081.
وراجع في حكم شد الرحال لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم الفتوى رقم: 33931.
والله أعلم.