عنوان الفتوى : أثر المعاصي على الأخوة والصحبة
لدي صديق ولا أريد أن أخسره، أنصحوني أرجوكم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننصحك أن تغير نيتك في علاقتك بصديقك، وأن تجعلها علاقة أخوة في الله، ومحبة في جلاله، حتى تحصل أجر الأخوة في الله، قال الله تعالى: الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ {الزخرف:67}، وقال صلى الله عليه وسلم: ما تحاب اثنان في الله، إلا كان أفضلهما أشدهما حباً لصاحبه. رواه ابن حبان وغيره وصححه الألباني في الأدب المفرد، ولمعرفة الفرق بين الحب في الله ومطلق الصداقة، انظر الفتوى رقم: 36991.
ولإدراك فضل الحب في الله وضوابطه وثمرته، وحقوق الأخوة وواجباتها والوسائل التي تجذب بها قلوب إخوانك إليك، انظر الفتوى رقم: 52433.
واعلم -رحمك الله- أن الذنوب والمعاصي من أهم أسباب القطيعة بين المؤمنين، فإذا أردت أن تدوم العلاقة بينك وبين أخيك الذي تحبه، فقلل من المعاصي، وبادر إلى التوبة مما وقعت فيه، وأوصه بذلك أيضاً، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ما توادَّ اثنان في الله، فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما. رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.
والله أعلم.