عنوان الفتوى : رتبة حديث "كيف أنتم إذا طغى نساؤكم وفسق شبابكم.."
أرجو منكم تبيين درجة الحديث التالي وهل له طرق يقوي بعضها بعضا و أين أخرج في كتب المحدثين علما أن الحافظ العراقي قال عنه إنه ضعيف الإسناد كما جاء في تخريجه لأحاديث الإحياء برقم 2/380 ونص الحديث : كيف أنتم إذا طغى نساؤكم وفسق شبابكم وتركتم جهادكم قالوا وإن ذلك لكائن يا رسول الله قال : نعم والذي نفسي بيده وأشد منه سيكون قالوا وما أشد منه يا رسول الله ؟ قال : كيف أنتم إذا لم تأمروا بمعروف ولم تنهوا عن منكر قالوا وكائن ذلك يا رسول الله ؟ قال : نعم والذي نفسي بيده وأشد منه سيكون قالوا وما أشد منه ؟ قال : كيف أنتم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا قالوا وكائن ذلك يا رسول الله ؟ قال : نعم والذي نفسي بيده وأشد منه سيكون , قالوا وما أشد منه ؟ قال : كيف أنتم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف قالوا وكائن ذلك يا رسول الله ؟! قال : نعم والذي نفسي بيده وأشد منه سيكون , يقول الله تعالى : بي حلفت لأتيحن لهم فتنة يصير الحليم فيها حيران .وجزاكم الله كل خير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث المذكور ضعيف كما بين ذلك أهل العلم، فقد قال عنه الشيخ / حسين أسد، إسناده ضعيف، كما ضفعه الألباني في السلسلة. ولم نقف على قول لأحد من أهل العلم أن طرقه يقوي بعضها بعضا. وقد أخرجه أبو يعلى في مسنده، والحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد، والديلمي في الفردوس، بألفاظ متقاربة وزيادات في بعضها. والحديث وإن كان إسناده ضعيفا فإن معناه صحيح مشاهد في واقع الناس. وإذا صح الحديث فإنه من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ودلائل نبوته.