عنوان الفتوى : موقف الشرع من الاستشفاع بالنبي صلى الله عليه وسلم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لمّا قال البوصيري قصيدة البردة شفي بعدها و نسمع أن بها أبيات شرك!؟ ومتى يكون الاستشفاع بالنبي عليه الصلاة و السلام وغيره..حراماً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد وردت أبيات كثيرة في قصيدة البردة فيها من الإطراء للنبي صلى الله عليه وسلم غلو كبير، وصل في بعض الأحيان إلى الشرك، وإلى التقول في الدين بما لايجوز، وكنا قد بينا ذلك من قبل فراجع فيه فتوانا رقم: 5211.

وكون ناظم القصيدة قد شفي لما نظمها لايفيد شيئا، فكثيرا ما يرتكب أشخاص أمورا محرمة ويجدون إثرها خوارق وأمورا يظنها البعض كرامات، وهي في الواقع استدراج.

ودليل الاستقامة إنما هو الالتزام بكتاب الله والتمسك بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، سواء صاحب ذلك كرامات أو لم تصاحبه.

والاستشفاع بالنبي صلى الله عليه وسلم إذا كان بمعنى أن يطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله من تحصيل أمر، أو النجاة من كرب ونحو ذلك، فهو شرك. وإن كان القصد هو طلب الدعاء، كما حدث للأعمى الذي قال في دعائه: اللهم فشفعه فيَّ .. الحديث، فهذا إنما يجوز في حياته لا بعد موته. وراجع في أنواع التوسل فتوانا رقم:16690. وإن كان السائل يعني طلب شفاعته في الآخرة فهذا لا بأس به. ولكنه يطلب من الله لا منه صلى الله عليه وسلم. وراجع الجواب:  3779 والجواب: 3835، والجواب: 4416.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
هذه الصيغة المذكورة ليست صيغة نذر
حكم ختم الدعاء بقول: بقدرة الله والوالدين
حكم التوسل بذبح ذبيحة لترجع زوجته إليه
الفرق بين التوسل والشفاعة
حكم قول: أسألك بفلان
حكم الشراء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
إجابة الداعي عند بعض القبور، لا يقتضي مشروعية قصد القبر للدعاء
هذه الصيغة المذكورة ليست صيغة نذر
حكم ختم الدعاء بقول: بقدرة الله والوالدين
حكم التوسل بذبح ذبيحة لترجع زوجته إليه
الفرق بين التوسل والشفاعة
حكم قول: أسألك بفلان
حكم الشراء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
إجابة الداعي عند بعض القبور، لا يقتضي مشروعية قصد القبر للدعاء