عنوان الفتوى : السفر بدون محرم للحاق بالزوج
إخواني في مركزالفتوى أرجو مساعدتي في حل مشكلتي وجزاكم الله خيرا على هذا الجميل. أنا أبلغ من العمر 19 سنة كنت أعيش في السعودية من يوم ما ولدت حتى السنة 2001 سافرت إلى امريكا في هذا العام كنت أعيش مع عمتي في السعودية كانت قاسية جدا علي، أبي توفي في العام 1997 ولم أر امي أبدا الآن أعيش مع عمتي الثانية في أمريكا عمتي الأولى كانت قاسية أما عمتي الثانية في أمريكا فأمرها غير، أنا والحمدلله أصلي وأخاف الله وأقرأ القرآن وأحفظ الحديث الصحيح في البيت إني أحب الله ورسوله وأتمنى الخير للجميع لقد تقدم لخطبتي شاب في الشهر الماضي لا أعرف إذا كان يصلي ويصوم ويقرأ القرآن المهم قلت لا ولكن عمتي لا يهمها ما قلت أتى الأصدقاء لكي يكلموني في الموضوع والشاب قال للناس إنه سيتزوجني وطال الكلام في هذا الموضوع لا أطيل عليكم لقد تقدم لخطبتي منذ 4 سنوات ابن عمتي الثالثة الذي يعيش في بلادنا هذا كان الحل لمشكلة الشاب فأنا متزوجة من ابن عمتي منذ شهر الآن ولكن أنا اعيش في أمريكا وهو يعيش في بلادنا ولكن نتكلم في الهاتف المشكلة هي أن عمتي الثانية تقول للناس إنني بنت غير صالحة مع أن الناس يحترموني جدا ولأنها لا تريدني أن أعيش عندها فأنا سأرحل إلى بيت أم زوجي في السنة القادمة إنها غاضبة مني لأنني تزوجت وأنا فعلت ذلك خوفا على نفسي لأن عمتي تصاحب رجالا كثيرين ولا تصلي ولا تخاف الله، أما أم زوجي فإنها تشرب الخمر وتدخن وتصاحب الرجال وإنها مطلقة هل أرحل لها وهي في هذا لحال فأنا أدرس في أمريكا لا أدري أين أذهب وماذا أفعل فأنا أخاف أن أعصي الله ولكن أهلي لا يخافون الله أبدا إنهم غاضبون علي لأني أخاف الله وأصلي يريدوني أن أصبح مثلهم مشكلتي الكبيرة هي لقد ضاع حب أهلي لي وأنا برا بهم وأخاف أن يضيع حب ربي لي وأخسر في الدنيا والآخرة أرجوكم ساعدوني جزاكم الله خيرا فأنا لا أنام وأفكر كثيرا وتعبانة جدا فساعدوني . شكرا وجزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا على حرصك على الخير وأن يثبتنا وإياك على الحق.
واعلمي أنه لا يجوز للمسلم الإقامة ببلاد الكفر ما لم تكن هناك ضرورة أو حاجة، وراجعي في هذا الفتوى رقم: 35082 والفتوى رقم: 38352 ولا نظن أن هناك ضرورة أو حاجة لدراستك بتلك البلاد، ثم إن إقامتك عند عمتك التي أنت عندها الآن أو التي ستنتقلين إليها فيه خطر عظيم عليك مادام حالهما على ما ذكرت، وتراجع الفتوى رقم: 9017 فالذي نراه أن تسافري إلى زوجك وأن تقيمي عنده، فإن هذا أحفظ لدينك وأصون لعرضك، ولو اقتضى الأمر سفرك من غير محرم فلا حرج عليك في ذلك إن شاء الله تعالى، وراجعي الفتوى رقم: 6219.
وننبهك إلى أمرين:
الأول: أن تجتهدي في نصح عمتيك هاتين لأن هذا من أعظم البر والصلة.
الثاني: أن لا تلتفتي إلى كره أهلك لك بسبب دينك، وتذكري قول النبي صلى الله عليه وسلم: من التمس رضاء الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس، ومن التمس رضاء الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس. رواه الترمذي.
والله أعلم.