عنوان الفتوى : صحابيات هاجرن الهجرتين وصلين إلى القبلتين
من هي مهاجرة الهجرتين ومصلية القبلتين؟ وجزاكم الله ألف خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من هاجرن الهجرتين وصلين إلى القبلتين نساء كثيرات، فمنهن رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث هاجرت إلى الحبشة مع زوجها عثمان بن عفان، ومنهن أسماء بنت عميس الخثعمية هاجرت مع زوجها جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة، ومنهن سهلة بنت سهيل زوج أبي حذيفة.
ومنهن أم المؤمنين أم سلمة، وأم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان إلى غيرهن من الصحابيات الفضليات اللواتي هاجرن إلى الحبشة، وكان ذلك قبل تحويل القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام، ثم هاجرن إلى المدينة المنورة عندما هاجر إليها المسلمون مع النبي صلى الله عليه وسلم، وبذلك يكن قد هاجرن الهجرتين وصلين إلى القبلتين، ولم نقف على من يخصص إحداهن بهذا اللقب دون الأخريات.
ولعل السائلة الكريمة تقصد أسماء بنت عميس رضي الله عنها حيث اشتركت معهن في الهجرتين والصلاة إلى القبلتين، وتميزت عنهن بأنها تزوجت خليفتين، فقد تزوجت الخليفة الراشد أبا بكر رضي الله عنه بعد استشهاد زوجها الأمير جعفر رضي الله عنه في غزوة تبوك، وبعد وفاة أبي بكر تزوجها الخليفة الراشد علي رضي الله عنه.
والله أعلم.