عنوان الفتوى : هل يكره البول في مكان الاغتسال
أتبول أثناء الاستحمام، أي بعد وضع الصابون على الجزء العلوي من الجسم، وقبل وضع الصابون على الجزء السفلي أشعر بحاجتي للتبول، فأتبول في نفس مكان الاستحمام ومن ثم أستنجي وأواصل استحمامي هل في هذا خطأ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأولى للمرء أن يبول في المكان المعد للبول لا في المكان المعد للوضوء أو الغسل، ولكن إذا بال في موضع غسله أو وضوئه ونظفه جيداً فلا شيء عليه، فقد روى الإمام أحمد في المسند وأبو داود والنسائي في سننهما عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم، أو يتبول في مغسلته.....
ولذلك كره بعض أهل العلم أن يبول الإنسان في موضع يتوضأ فيه هو أو غيره أو يغتسل فيه، وقيد بعضهم الكراهة بما إذا لم يكن في المكان منفذ ينفذ منه البول والماء، وفي كشاف القناع: (فإن بال في) المستحم (المقير أو المبلط) أو المجصص ونحوه (ثم أرسل عليه الماء قبل اغتساله فيه) قال الإمام أحمد: إن صب عليه المال وجرى في البالوعة (فلا بأس) للأمن من التلويث، ومثله مكان الوضوء، كما في المبدع. انتهى كلامه.
والله أعلم.