عنوان الفتوى : الاتفاق مع المدير على ترك العمل مع بقاء الراتب
أود
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اشتمل سؤالك على فقرتين:
أما الفقرة الأولى: فقد فهمناها، والحكم فيما سألت عنه فيها أنه حرام، لأنه من أخذ المال بغير حق، وراجع التفاصيل في الفتاوى التالية: 45611، 33688، 17110.
وأما الفقرة الثانية: فإننا لم نفهم المراد منها على وجه التحديد، إذ كيف يقوم المدرسون بالتدريس مكانك في الفصول ثم هم يعطونك مالا مقابل ذلك، فهذا لا يعقل إلا أن يكون هناك راتب إضافي على الدروس غير الراتب الأساسي، فإذا كان الأمر كذلك فهو راجع إلى ما ذكرناه في الفقرة السابقة، ويحتمل أن المراد بالدروس هنا دروس خصوصية تعطى للطلاب في وقت الدوام، فإذا كان الأمر كذلك فهو أشد.
وعلى كل، فسواء كانوا هم يدفعون لك المال أو أنت تدفع لهم المال مقابل ترك العمل مع بقاء الراتب، فذلك حرام، لأنه من الغش وأخذ المال بغير حقه، فالذي ننصحك به هو ألا تقدم على ذلك، وأن تنصح من يفعل ذلك من المديرين والمدرسين بالإقلاع عن ذلك، لأنهم قدوة لغيرهم في ذلك، فإذا فسد المعلم فسد التلاميذ، فماذا ينتظر من الطلاب الذين يتخرجون على معلمين غاشين فاسدين، نسأل الله العفو والعافية.
والله أعلم.