عنوان الفتوى : الشروط الواجب توافرها في المفتي
هذه رسالة طويلة من مستمع للبرنامج (ش. م) مصري ومقيم بتبوك، كتب مجموعة من الأسئلة يقول: سماحة الشيخ حفظكم الله: ما الشروط التي يجب أن تتوفر في الناس الذين يتعرضون للفتيا ويفتون؟ وهل يجوز للإنسان أن يفتي نقلاً من العلماء الموثوق في علمهم، نرجو أن تحدثونا في هذا الموضوع مأجورين يا سماحة الشيخ؟ play max volume
الجواب: الفتوى إنما تجوز للعالم الذي يعرف قال الله قال رسوله، وليس له أن يفتي بمجرد رأيه.
فالواجب على المؤمن أن يفتي عن علم عن بصيرة بما قاله الله ورسوله، فإذا كان ليس عنده علم يسأل أهل العلم الذين يطمئن إليهم ويعرفهم ويسألهم عما أشكل عليه، ولا يتخبط ولا يقل بغير علم؛ لأن الله قال: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [الأعراف:33] جعله فوق الشرك القول على الله بغير علم.
وذكر عن الشيطان أنه يأمر بالسوء والفحشاء إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [البقرة:169].
فالواجب على المسلم أن لا يقول على الله إلا بعلم، فإذا كان ما عنده علم يسأل أهل العلم، وليس له الكلام في دين الله في حرام أو حلال أو واجب إلا ببصيرة وعلم قال الله قال رسوله. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.