عنوان الفتوى : الميل للرجال
هل مجرد الميل للرجال فيه حرمة، علما بأنه لا يترتب عليه فعل محرم مع أني متزوجة؟ بمعنى آخر: إذا رأيت شابًّا وسيمًا أشعر بارتياح، ولكني أغض بصري. فهل أنا آثمة؟ وإن كنت آثمة فماذا أفعل إن كان هذا الأمر ليس بيدي؟
الله سبحانه وتعالى قد أمر الرجال والنساء معًا بغض البصر، والرسول عليه الصلاة والسلام قد أكد هذا الأمر، وأباح النظرة الأولى فقط، فقال لعلي رضي الله عنه: “يا علي، لا تستتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الثانية”، ولأن في النظر سهام الشياطين، وعلى ذلك فعليك أيتها الأخت المتزوجة أن تقاومي هذا الميل؛ لأنه أمام الله سبحانه وتعالى من خيانة زوجك وحقوقه عليك، والله سبحانه وتعالى قد امتدح الزوجات الصالحات بقوله: “فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله”، وهذا الحفظ يشمل كل ما كان داخلاً في حدود الله، وليس من حدود الله أن تنظر المرأة المتزوجة إلى رجل آخر، وتشعر نحوه بميل قلبي.
وعليك أن تجتنبي كل ما يؤدي إلى هذه النظرة أو هذا الميل، وتقاومي نفسك بمراقبة الله سبحانه وتعالى وتقوى الله وقراءة القرآن كثيرًا، فإن نفسك في هذه الحالة هي التي قال عنها سبحانه وتعالى: “إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي”، هداك الله وعافاك أيتها الأخت المسلمة.
وعليك أن تقتربي من زوجك، وتعايشيه بقدر الإمكان، ولا تبتعدي عنه إلا في أضيق الحدود؛ حتى يكون قلبك مشغولاً به دون سواه. والله أعلم.