عنوان الفتوى : نزع الخمار أو ترك تعلم القرآن
أريد أسأل أهل العلم، أردت أن أتعلم قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة في المسجد ولكن منعت من ذلك بسبب ارتداء الخمار وهو محرم في بلدنا، ما الأفضل في رأي أهل العلم نزع الخمار أو ترك تعلم القرآن، علماً بأنه قليل من يلبسه في بلدنا؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فارتداء المرأة للخمار واجب شرعي ولا يحل تركه لأن شعر المرأة عورة، قال الله تعالى: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ [النور:31]، وراجعي فيه الفتوى رقم: 32538.
وبالنسبة لتعلم القرآن فقد ورد الترغيب فيه كثيراً، روى البخاري من حديث عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. وقال: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين. رواه مسلم.
وفي حديث رواه الترمذي عن ابن عباس مرفوعاً: إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب. ورغم هذا الحث الكثير على تعلم القرآن فالذي رآه جمهور أهل العلم واجباً منه إنما هو الفاتحة فقط، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 17834.
وبناء على هذا فتعلم الفاتحة واجب عيني لأن الصلاة لا تصح دونها، وعلى المسلم أن يبذل ما في وسعه حتى يتعلمها على الوجه الصحيح، وما سوى الفاتحة من القرآن فإن أمكن تعلمه بكيفية لا تترك معها المرأة خمارها ولا تؤدي إلى شيء من المحرمات فذلك حسن للغاية، وإن لم يتيسر ذلك إلا مع حصول شيء محرم كترك الخمار ونحوه فلا يجوز.
والله أعلم.