عنوان الفتوى : حكم تكرير اليمين بالله تعالى
هل يجوز القسم بـ (والله العظيم ثلاثة)؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا ينبغي الإكثار من الحلف لغير سبب يقتضيه أو أمر يستدعيه، لأنه قد يوقع الإنسان في الحرج وقد يؤدي إلى الاستهانة بأسماء الله تعالى وصفاته، والله تعالى يقول: وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ [المائدة:89].
وإذا حلف الشخص فلا يحلف إلا بالله، لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم: من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت.
وأما صيغة القسم المذكورة في السؤال، فإن كان يقصد بها تكرير اليمين بالله تعالى مثل ما في السؤال فلا شيء فيه، بل جاء في بعض الأحاديث الحلف بالله مكرراً منها حديث أخرجه البخاري، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن. قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه.
ومن كرر اليمين على شيء واحد، وحنث فعليه كفارة واحدة. قال في مواهب الجيل عند قول خليل المالكي: والله ثم والله، وإن قصده يعني أن الحلف بالله أو بشيء من أسمائه أو صفاته إذا كرر اليمين على ذلك الشيء بعينه، فإنما عليه كفارة واحدة. انتهى، وللفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 8186.
وإن كان يقصد بالصيغة المذكورة شيئاً آخر فليبينه حتى يتسنى لنا الإجابة عليه.
والله أعلم.