عنوان الفتوى : لفظ أخي للنصارى
هل يصح لنا أن نُطلق على النصارى أنهم إخواننا؟ أليس في ذلك نهي شرعي وخصوصا أنهم يشنون حربا علينا بشتى الوسائل؟
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :
فإن إطلاق “الإخوة” على النصارى فهذا من قبيل التجوز؛ ولهذا فإننا نطلق عليهم إخوة لنا كما أطلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على عيسى ابن مريم وغيره من الأنبياء أنه أخوه، قال -صلى الله عليه وسلم- : “نحن إخوة لعلات”.
ومعنى هذا أنها إخوة من ناحية أن الدين المسيحي دين سماوي مثله في هذا مثل الدين الإسلامي، وقد أوصانا الحق سبحانه وتعالى بالرفق بهم، وبين في كتابه بأنهم أقرب الناس مودة ورحمة للمسلمين؛ فقال سبحانه : (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) [سورة المائدة : 82].