عنوان الفتوى : تريد العودة إلى زوجها الأول لأن الثاني لا ترتاح معه
أرجو إفادتي بموضوع مؤرقني جداً جداً حيث إنني متزوجة من رجل منذ 6 سنوات تقريباً ولي منه ولد ولكني لا أتوافق معه في كثير من الأمور وهو غريب عني وأرغب في الطلاق منه لأني تزوجته على أساس دينه ولكن بعد الزواج وجدت أنه غير ملتزم كما صور لي وأنا الآن في دوامة من أول يوم في زواجنا ولكني أصبر نفسي وأقول أدخل الجنة من باب الصابرين ومع الأسف أن زوجي السابق حتى الآن منذ طلاقنا لم يتزوج وأنا في داخل نفسي أحبه ولكن كنا صغار وهو كان يتسرع بالطلاق إلى إن صاروا 3 طلقات وتركنا بعض وعندنا أولاد وكبروا الآن وهو الآن صلح حاله وما أدري هل أرجع له أو لا؟ شكرا وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصحك به هو أن تصبري ولا تتعجلي في طلب الطلاق، بل عليك أن تفعلي الوسائل الممكنة في نصح زوجك وإصلاحه، فإن فعلت كل ما يمكن ولم يستقم حاله، وخشيت من البقاء معه أن تظلميه بالتقصير في حقه، أو خشيت على نفسك من الوقوع في الفتنة فلك أن تطلبي الطلاق، فإن أبى فالخلع وهو أن يطلقك مقابل شيء تدفعينه له، أو أن تتنازلي له عن مهرك الذي في ذمته فإن رفض، فليس للقاضي إلزامه بالطلاق إلا عند الضرر الذي قامت عليه البينة، وهذا عند بعض أهل العلم.
وذهب الأكثر من العلماء إلى أن الزوج لا يلزم بالطلاق حتى عند الضرر، بل يقوم الحاكم بتأديبه وتعزيره حتى يرتدع ويقوم بالحق الذي عليه.
وعموماً، فنسأل الله لك التوفيق وصلاح الحال، ويجب أن لا تكون بينك وبين زوجك الأول أي علاقة لأنه أجنبي عنك، وأنت الآن متزوجة فيجب عليك رعاية حق زوجك، فإن طلقك أو اختلعت منه فلك أن تتزوجي زوجك السابق.
والله أعلم.