عنوان الفتوى : خيانة بعض المسؤولين لا تسوغ أن يخون غيرهم
لدي عداد كهرباء تقوم الشركة بتحصيل المستهلك من العداد، قال لي أحد الإخوة العاملين وهو رئيس قسم بالشركة المحصلة بأن تلك الأموال التي يجبونها من الناس تنفق في غير الصالح العام حيث قال إن أكثر من 60% من الأموال المحصلة تذهب في ترف وتبذير بمعنى أن مسؤولي الشركة يسرقون بعض هذه الأموال، فإذا أوقفت العداد هل علي إثم، أو أوقفته على فترات ما الحكم في ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز التهرب من دفع فواتير الكهرباء بإيقاف العداد أو غير ذلك من الحيل؛ لما في ذلك من أكل المال العام والإخلال بالعقد والشرط الذي وافق عليه من يطلب إمداده بخدمة الكهرباء، وسواء كان بعض المسؤولين يسرق هذا المال أو يبدده أو يفعل غير هذا من صور الخيانة، أو لم يكن هناك شيء من ذلك، لأن خيانة بعض المسؤولين لا تسوغ أن يخون غيرهم، قال الله تعالى: كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ [المدثر:38]، أي مأخوذة بعملها قاله ابن عباس وغيره.
والله أعلم.