عنوان الفتوى : الشفاعة مقيدة بمن رضي الله أن يشفع فيه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل الاتكال على الشفاعة صحيح، وترك العمل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاتكال على الشفاعة إن كان يعني به ترك العبادات واقتراف المحرمات اتكالاً على شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه غير صحيح، وذلك أن الشفاعة وإن كانت ثابتة فهي مقيدة بمن رضي الله أن يشفع فيه، كما يدل له قول الله تعالى: وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى [الأنبياء:28]، وقوله تعالى: وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ [سبأ:23].

وعلى هذا؛ فإنه لا يصح أن يتكل عليها، وعلى كلٍ فإن على العبد أن يخاف الله ويتوقف عند أمره ونهيه، فقد يستفيد من الشفاعة بعض العصاة، ولكن بعضهم لا بد أن يقع عليه العذاب حتى تتحقق صفات الله، فقد وصف نفسه بأنه سريع العقاب، وأنه غفور رحيم، وأنه غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب.

وراجع الفتوى رقم: 6571

والله أعلم.  

أسئلة متعلقة أخري
صفة الذين يدخلون النار من المسلمين
الفرق بين الوسواس القهري، والغلو، وهل تنال الشفاعة الغالي؟
لا تعارض بين ثبوت الشفاعة وآية: (لا يجزي والد عن ولده)
الشفاعة لأهل الكبائر
كيف سيُخرِج أهل الجنة إخوانهم الذين في النار
استشكال حول حديث في الشفاعة وبيان الصواب فيه
شفاعة السقط لوالديه
صفة الذين يدخلون النار من المسلمين
الفرق بين الوسواس القهري، والغلو، وهل تنال الشفاعة الغالي؟
لا تعارض بين ثبوت الشفاعة وآية: (لا يجزي والد عن ولده)
الشفاعة لأهل الكبائر
كيف سيُخرِج أهل الجنة إخوانهم الذين في النار
استشكال حول حديث في الشفاعة وبيان الصواب فيه
شفاعة السقط لوالديه