عنوان الفتوى : يصر أبو زوجته على أن يطلقها منه وهو لا يريد
يحاول نسيبي والد عروستي بالضغط علي لأن أطلق زوجتي، علما بأنني لم أدخل بها، بسبب مشكلة بيني وبينها وانتهت هذه المشكلة، وهي أنها قالت إن ناساً قالوا لها إنني كنت على علاقات قبل ذلك فقلت لها إنها لا يجب أن تصدق ما يقال لأن هناك من اتصل بي وقال لي كلاما قريباً من هذا عنها، ولكنني لم أصدق ويجب ألا تصدق هي الأخرى ما يقال فاعتبره نسيبي قذفا لها ومصر على الطلاق وأنا غير متواجد في البلاد وأعمل بالخارج، ورفض كل أنواع الوساطة وأنا لا أريد أن أطلقها ويحاول أن يضغط على ابنته ويمنعها من أن تكلمني أو تراسلني، فماذا أفعل بالله عليكم؟ شاكراً لكم النصيحة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصحك به أن تبذل جهدك في حل هذه المشكلة التي بينك وبين أبي زوجتك وإن استدعي الأمر الاعتذار وتوسيط أهل الخير والصلاح ومن له تأثير عليه فافعل، فإن استجاب فأحمد ربك على تفريج الهم، وإن استمرت المشكلة وكانت زوجتك هذه امرأة طيبة صالحة ذات دين وخلق فلا ينبغي الخضوع إلى مطلب أبيها، وعليه هو أن يتقي الله تعالى فالسعي في التفريق بين الأزواج لغير مبرر شرعي إثمه عظيم عند الله تعالى، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس منا من خبب امرأة على زوجها. رواه النسائي وأبو داود.
ثم إنه لا يجوز لزوجتك أن تطيع أباها في مقاطعتك ولا في طلب الطلاق منك لأنه لا يوجد مبرر شرعي لذلك، وفي الحديث الصحيح الذي يرويه الترمذي وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة.
وقد كان الأولى بهذا الأب أن يكون عونا لابنته على استمرار حياتها الزوجية لا على التفريق بينها وبين زوجها، أما بخصوص ما تحجج به والد زوجتك بأنه صدر منك قذف لابنته فكلام غير صحيح إذا كان حقا لم يصدر منك إلا هذا اللفظ الذي ذكرت لأنك إنما ذكرت ما سمعت ولم تصدقه بل إنما ذكرته لتبين لها المنهج الذي ينبغي أن يكون متبعاً من كلا الطرفين في مثل هذه الإشاعات.
والله أعلم.