عنوان الفتوى : زوجته أقامت علاقة مع أجنبي وتزعم غير ذلك

مدة قراءة السؤال : 5 دقائق

تزوجت من مدة سنة وأربعة أشهر من فتاة رشحها بعض الأهل ولم أتقدم للزواج منها إلابعد موافقتها ثم وافق أهلها وتزوجنا وبعد الزواج بمدة شهر تقريبا ( علما أن كنت احس الحب منها وأنا أبادلها نفس الحب ) بدأت تشكو من أنها ترى في المنام بأننا اظهر لها على هيئة قرد أرهبها وأضربها وأحاول إحراقها بالنار ثم بدأت تشكوا من أن هناك امرأة تتصل عليها هاتفيا وتخبرها بأن زوجها بخيل وسوف يضربها ويعذبها وبدأت رحلة من الشقاء ودرت لعلاجها بالقرآن لدى عدة مشايخ وأحالت حياتي إلى عذاب من الذي يفعل بي هذا وأنا لم أقدم إساءة إلى أحد وانتابتني حالات من الحزن الشديد وأهملت عملي وبعد حوالي شهرين من الزواج قررت تسجيل المكالمات الهاتفية التي ترد إلى بيتي من خلال فكرة أوحى لي بها صديق لكي أتعرف على من أفسدوا حياتي حيث كانت زوجتي تخبرني بأن هؤلاء الناس يعرفونني تمام المعرفة ولا يتصلون سوى أثناء غيابي عن البيت وأعارني صديق جهاز تسجيل مكالمات وبعلم زوجتي بدأت أسجل المكالمات التي تصل إلى بيتي ولكن جهاز التسجيل كان قديما وصوت غير واضح فاشتريت جهازا جديدا ووضعته على نفس خط الهاتف ولكن لم ألغ الجهاز القديم وتصادف أنني أثناء تركيبة كانت زوجتي مشغولة في أمر ما لا أذكره ولم تر الجهاز الذي وضعته في هذا المساء في اليوم التالي بعد أن عدت من العمل وأخذت زوجتي لكي نذهب للشيخ الذي يعالجها بالقرآن وهناك أخبرت الشيخ أن المرأة التي تتصل بها تخبرها بأن لها طفلا مرض بسبب السحر الذي صنعته لزوجتي وتتطلب منها أن تسامحها وكان ذلك كله أمامي فقلت لها لماذا لم تخبريني بذلك فقالت حتي لا تغضب وقلت لنفسي الحمد لله لا بد أن جهاز التسجيل سجل صوت هذه المرأة وسأعرف من هي وعندما عدت للبيت أطلعتني زوجتي على جهاز الهاتف الذي فيه خاصية إظهار رقم المتصل وعندما قمت بالاتصال على الرقم فوجدته رقم كابينة عامة لا يمكن التعرف على صاحب الاتصال علما بأن عملية الاتصال من مكان عام هذا كان يتم باستمرار وزوجتي في كل مرة تطلعني على هذه الأرقام وهي تعلم أنني لا يمكن التعرف على صاحبها المهم أنه في نفس اليوم أخذت جهاز التسجيل وحاولت معرفة من المتصل ولكني فوجئت بوجود اتصال بين زوجتي وشخص يقيم في مدينة أخرى هي نفس المدينة التي تأتي منها الاتصالات لمنزلي وفي هذه المكالمة تتصل به زوجتي لتطمئن على صحته وتطلب منه ضرورة الاتصال بها للأهمية (( علما بأن هذا الشخص قدمته لي زوجتي من خلال التليفون على أنه خالها ثم علمت بعد ذلك بأنه شخص قريب لها من بعيد وكان يرغب في الزواج منها ولكنه تزوج من أخرى )) وكان الهدف من أن يتصل بها هو ظهور رقم الهاتف عندي وتزداد حيرتي ثم استمرت زوجتي على اتصال بهذا الشخص الذي يمطرها بعبارات الحب والغزل طوال فترة زواجنا ملحوظه: عندما علمت بهذه العلاقة كانت زوجتي أصبحت حاملا في طفل أصقلني بالهموم لما أنا فيه من حياة مظلمة لا يعرف مصيرها وصبرت على هذا كله دون أن أطلعها على شيء علما بأنها عرفت بأني سمعت المكالمة ولكنها عادت وقالت لي بأنه خالها ثم بدأت تضجر مني وطلبت الطلاق مني خمس مرات وفي كل مرة تعود وتعتذر والآن أصبح عندي منها طفلة ليس لها ذنب سوى أنني أسأت اختيار أمها.... أنا الآن لا أستطيع العيش مع هذه المرأة التي لا تنطق إلا كذبا وهذه حقيقة فهي كاذبة أبدا ويكفي ما أغرقتني فيه من خزي ومذلة وإساءة إلى سمعتي فأنا شخص ذو سمعة طيبة على خلق كريم مهندس ناجح ومحط لإعجاب كل المحيطين بي... فأنا عازم على طلاق هذه المرأة ولكني أخشى الله رب العالمين فهل في هذا تجني عليها أو ظلم لها أو إغضاب لرب العزة.. علما بأنها أحالت حياتي للجحيم فاضطررت لمواجهتها بكل ما أعرف حيث إني استمريت في تسجيل مكالمتها لمدة سنة كاملة فعندما علمت ذلك انهارت وأخذت تتوسل لي بأنها تحبني وستفعل المستحيل لإسعادي وأنا لا أصدقها ولا أقبل العيش معها وإن فعلت فلقد أهانتني وداست كرامتي وسمحت للآخرين أن يستهينوا بحرماتي ويطعنوني في شرفي . في النهاية أنا آسف لقد أطلت عليكم ولكن لا أجد من أستطيع البوح له بمثل هذا الكلام فهو جارح كما آمل كل الرعاية والاهتمام برسالتي وضرورة الرد عليها بسرعة وشكرا وجزاكم الله خيرا محمد

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه المرأة قد قارفت إثما مبينا بخيانتها لك وإنشائها علاقة امتدت لأكثر من سنة مع رجل أجنبي، مع استعمالها الكذب عليك طوال هذه المدة، ولا يكفي وعدها لك بإسعادك لكي تبقيها في عصمتك، بل الواجب عليها التوبة إلى الله والندم على ما فرطت في جنبه، وعقد العزم على عدم الرجوع للخيانة الزوجية أبدا.

ثم إن بدا لك أن تطلقها فلك ذلك، وراجع الفتوى رقم: 8013، ولكن إن علمت صدق توبتها ورجوعها إلى رشدها فلا ينبغي لك أن تطلقها، فكل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون، ولمزيد بيان راجع الفتوى رقم: 28258.

ولك أن تأخذ بعض التدابير الواقية من وقوعها في مثل ذلك في المستقبل مثل عدم تمكينها من استخدام الهاتف إلا بضوابط.

ثم إنه يجب عليك –لأنك راع لهذه الأسرة- أن تلزم هذه المرأة بالحجاب الشرعي وتحضر لها الأشرطة الدينية النافعة، لكي تقوم شخصيتها وتبنيها بناء إسلاميا، كما يجب عليك أن تطهر بيتك من المحرمات التي تدعو إلى الفاحشة وتثير الغرائز، مثل الأغاني الماجنة والتلفاز وما أشبه ذلك.

وعليك بسؤال الله أن يصلح لك زوجك، وأن يرزقك السعادة الزوجية.

والله أعلم.