عنوان الفتوى : هل تقبل الزواج بشاب يصلي ولكن تعليمه ليس بالقدر الكافي

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أرجو منكم إعطائي المشورة لحل ما أنا فيه من مشكلة أنا فتاة أبلغ من العمر 30 عاما ومتعلمة وحاصلة على شهادة عليا ودائما مطلعة على كل ما هو جديد في عالم العلوم وأهتم كثيرا بالسنة والعقيدة وأحاول أن اكون متفقهة فيه دائما وإذا واجهني أي سؤال يحيرني فإني لا أستريح إلا بعد أن أحصل على الجواب الشافي والحمد لله أنا متدينة ومتمسكة بتديني المشكلة أنه منذ فترة من الزمن لم يتقدم لي أحد لخطبتي والآن وبعد كل هذه الفترة تقدم لي شاب هو طيب وسمعته طيبة ولكن كما أعرف أنه يصلي فقط ولكنه ليس متدينا أبدا وليس متعلما بالقدر الكافي الذي يجعلني أتحمس لأن تكون لديه الرغبة في أن يتعلم وبأن أساعده أنا الآن في حيرة من أمري هل أرفضه لأنه ليس كما كنت أريد أقصد متدينا ومتعلما وفي نفس الوقت أخاف أن أرفضه فأضطر أن أنتظر غيره ولكن الله أعلم إلى متى سيطول هذا الانتظار أعينوني في تفكيري جزاكم الله خيرا وأرجو أن يردني الجواب سريعا لأني فعلا محتاجة إليه بعد أن أهلي أخلوا سبيلهم من المسألة لأنه يقولون إن الأمر بيدك أنت فقط وهذا زاد حيرتي أكثر وأكثر وأرجو منكم أن لا تحيلوني ألى جواب فتوى مسبقة بل أن تردوا علي في سؤالي هذا وسأكون شاكرة لكم أختكم في الله وشكــــــــــــــرا

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله أن هداك إلى الالتزام بالدين وحبب إليك طلب العلم، ونسأل الله أن يرزقك العمل بما تعلمين.

ولا يخفى عليك أن الزواج من قدر الله عز وجل، فإن جاءك من ترضين دينه وخلقه وعلمت عنه الاستقامة وحسن المعاملة فعليك به، وإن كان أقل منك في المستوى العلمي وليست له رغبة في البحث مثلك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي.

ولا شك أن التقي المتعلم أفضل من غيره، ولو وجد فلا ينبغي التردد في قبوله، للحديث السابق.

لكن إذا لم يوجد وهو طبعا قليل في هذا الزمن فنرى أنه لا ينبغي كذلك أن يرفض من كان مصليا ولم يصر على كبيرة ولا على ترك واجب وخصوصا إذا كانت المرأة تخشى على نفسها من طول العنوسة والحرمان من الزواج وفوائده.

ولذا، فإنا نرى أن تستخيري الله تعالى في شأنك، فإذا رأيت انشراح صدر وطمأنينة للزواج بهذا الرجل فاقبليه واسألي الله عز وجل أن يهديه لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.