عنوان الفتوى : استمراء العلاقة العاطفية باب شر وندامة
عمري: 19 سنة، ومواظب على الصلاة في وقتها، ومنذ أربع سنوات أتكلم مع واحدة، وهي تحبني، وأنا لا أعرف أن أحبها بسبب حرمة العلاقة، ولا أعرف شيئا بسبب هذا الذنب، وأخاف أن أموت وأنا على هذا، وكنت عندما أتركها تأتي الدروس وهي منهارة جدا، وأنا طيب القلب لا أستطيع التحمل، فأرجع إليها ثانية، وأخاف إن تركتها أن تؤذي نفسها، وأتحمل الذنب.
وشكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه العلاقات التي شاعت بين الشباب والفتيات بدعوى الحب، والرغبة في الزواج؛ هي باب شر وفساد، وكم أوقعت في مصائب، وأورثت ندماً، وحسرة، وإذا حصل تعلق قلبي بين رجل وامرأة أجنبية؛ فليس لهما أن يتبادلا الكلام، أو المراسلة، ولكن الطريق المشروع هو التقدم لأهلها لطلبها للزواج إن كان قادرا عليه، وإذا لم يتيسر لهما الزواج فعليهما أن ينصرفا عن هذا التعلق، ويسعى كل منهما ليعف نفسه بالزواج، ويشغل وقته بما ينفعه في دينه ودنياه، وراجع الفتويين: 417166 328249
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله، وقطع العلاقة مع هذه الفتاة؛ واحذر من مكائد الشطان، ووساوسه؛ واعلم أنّ الذنب في بقاء هذه العلاقة، وليس في قطعها، وانظر الفتوى: 356425
والله أعلم.